أخبار الأردنإقتصاداهم الاخبار

رغم التنزيلات .. ضعف في القدرة الشرائية للألبسة والأحذية

التاج الإخباري – لم تفلح التنزيلات والعروض المخفضة التي تجريها محال بيع الألبسة والأحذية بنسب تجاوزت 50 % في تنشيط الأسواق وزيادة المبيعات، وفق ما أكده عاملون بالقطاع.

وبين العاملون، في أحاديث منفصلة أن الحركة التجارية في أسواق الألبسة والأحذية حاليا ما تزال ضعيفة وأقل بكثير من المستويات التي سجلتها خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وأرجعوا ضعف الحركة التجارية الى جملة من الأسباب، في مقدمتها تغير أولويات الشراء بالنسبة للمواطنين، بخاصة بعد جائحة كورونا؛ حيث لم تعد الألبسة ضمن قائمة الأولويات في ظل ضعف القدرة الشرائية لديهم.

وأكدوا أن أسعار الألبسة والأحذية الشتوية لم تشهد أي ارتفاعات مقارنة بالفترة نفسها من الموسم الشتوي الماضي، في ظل المنافسة القوية التي تشهدها الأسواق وحاجة التجار الى السيولة للوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم.

ويبلغ عدد محال الألبسة والأحذية في عموم المملكة قرابة 11 ألف محل توظف حوالي 67 ألف عامل، غالبيتهم أردنيون، فيما يتم الاستيراد من دول عدة أهمها الصين، تركيا، الهند، بنغلادش، مصر ودول أوروبية وأميركية.

وبدوره، قال ممثل قطاع الألبسة والأحذية في غرفة تجارة الأردن سلطان علان، إن ضعف الحركة التجارية بالقطاع يعود الى جملة من الأسباب، في مقدمتها الطرود البريدية التي باتت تشكل أكثر من 55 % من مستوردات القطاع.

وأشار الى أن القطاع يعاني من جملة تحديات وبحاجة الى معالجة سريعة، في مقدمتها ملف الطرود البريدية التي تدخل إلى المملكة على شكل أمتعة شخصية معفاة من الرسوم الجمركية، الأمر الذي بات يؤثر سلبا وبشكل كبير على العاملين بالقطاع.

وطالب علان بضرورة توحيد الرسوم والضرائب على قطاع الألبسة والأحذية، للحد من تجارة الطرود البريدية وتحقيقا للعدالة وإنصاف التجار العاملين بالقطاع الذين يتحملون أعباء وكلفا مالية على شكل ضرائب ورسوم جمركية عن استيراد احتياجات المملكة من هذا القطاع.

وأكد علان أن قطاع الألبسة والأحذية يعد من القطاعات المهمة والحيوية القادرة على أن تكون مكانا لاستقطاب السياح ودعم سياحة التسوق في حال معالجة التحديات والمعيقات التي يعاني منها، مبينا أن القطاع يشغل حوالي 68 ألف عامل وعاملة.

وأكد علان أن قطاع الألبسة والأحذية يعد من القطاعات المهمة والحيوية القادرة على أن تكون مكانا لاستقطاب السياح ودعم سياحة التسوق في حال معالجة التحديات والمعيقات التي يعاني منها، مبينا أن القطاع يشغل حوالي 68 ألف عامل وعاملة.

وشدد على ضرورة إعادة النظر بالرسوم والضرائب المفروضة على القطاع التي تصل الى 30 %، إضافة الى الكلف التشغيلية المتعلقة بالإيجارات وكلف الطاقة، مشيرا الى أن غرفة تجارة الأردن على استعداد للعمل بتشاركية مع الجهات الحكومية المعنية لإيجاد حلول لمشاكل وتحديات القطاع.

وقال عضو غرفة تجارة عمان أسعد القواسمي، إن التنزيلات التي تجريها المحال التجارية لم تؤت ثمارها في تنشيط الأسواق وزيادة المبيعات، رغم أن نسب التخفيضات تتجاوز 50 %.

وبين القواسمي أن الموسم الشتوي للألبسة والأحذية في نهايته، لذلك يلجأ التجار الى التنزيلات والعروض المخفضة للحاجة الى توفير السيولة وتصريف البضاعة وتجنبا لتكدسها لديهم.

وأوضح القواسمي أن قيمة مستوردات المملكة من الألبسة والأحذية والأقمشة لموسم الشتاء بلغت قرابة 90 مليون دينار مقابل 75 مليون دينار للموسم الشتوي الماضي بزيادة نسبتها 20 %.

وأكد القواسمي أن أسعار الألبسة والأحذية للموسم الشتوي لم يطرأ عليها أي زيادة عن الأسعار التي سجلتها الموسم الماضي، نظرا لوجود منافسة قوية بين التجار والحاجة للسيولة للوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم.

وطالب القواسمي بضرورة العودة بالعمل بالقائمة الاسترشادية من قبل دائرة الجمارك العامة التي بموجبتها يتم تخمين البضاعة، وذلك للحفاظ على استقرار الأسعار، وتقليصا للوقت ومنعا للاجتهاد في عملية التخمين.

واتفق تاجر ومستورد ألبسة فهد طويلة مع سابقيه حول ضعف نشاط الحركة التجارية في سوق الألبسة، رغم التنزيلات والعروض المخفضة التي تجريها المحال التجارية.

وأشار الى أن أولويات الشراء بالنسبة للمواطنين تغيرت بشكل كبير، خصوصا بعد جائحة كورونا؛ حيث لم تعد الألبسة ضمن قائمة أولويات الشراء لديهم في ظل ارتفاع كلف المعيشة وثبات الدخل.

وعبر طويلة عن أمله بأن تنشط الحركة التجارة على شراء الألبسة ومستلزماتها خلال الفترة المقبلة، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك وموسم عيد الفطر السعيد.

وشدد طويلة على ضرورة إعادة النظر بالضرائب المفروضة على القطاع، من أجل تخفيض الأسعار بالسوق المحلية وزيادة القدرة الشرائية لدى المواطنين. الغد 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى