مقالات

الجردات يكتب.. في ظل جلالة الملك لا خوف على مقدساتنا

التاج الإخباري – بقلم: المستشار الإقتصادي الدكتور محمد عبدالستار جرادات

عقد جلالة الملك لقاء عاجل في قصر الحسينية بحضور رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإضافة إلى شخصيات مقدسية إسلامية ومسيحية يوم الأحد الماضي، وأكد جلالته على أن واجبنا وواجب كل مسلم ردع التصعيد الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس. وأعاد جلالته التأكيد على أن مساعي تحسين الظروف الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين، لا تعني بأي شكل من الأشكال التخلي عن حق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة.

من جهة أخرى، دعا جلالة الملك المجتمع الدولي إلى "التصدي للتصريحات الإقصائية والعنصرية التي صدرت أخيرا عن بعض المسؤولين الإسرائيليين". وجدد الالتزام بالوصاية الهاشمية، وبالعهدة العمرية التي حفظت السلام والعيش المشترك وحافظت على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس منذ 1400 عام. 

في المقابل، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في دعوة جلالة الملك، قائلا "أتوجه إلى أخي جلالة الملك عبدالله الثاني بالشكر الجزيل على هذه الدعوة الكريمة التي أصبحت سنة حسنة درج عليها جلالته، بدعوة أبناء شعبنا الفلسطيني المقدسي، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي من القدس الشريف".

ولفت إلى أن هذه البادرة تأتي "ضمن التنسيق الدائم مع الأردن، وهو ما يؤكد على الأخوة بين الشعبين الشقيقين، ولدعم صمود أهلنا في وجه الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية لتغيير الهوية وطابع المدينة بالقدس".

وفي كلمة لمدير عام دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد عزام الخطيب؛ لفت إلى أنه وبرغم كل الصعاب والانتهاكات ومحاولات تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى والتحريض على موظفيه وتقسيمه وتغيير صفته الإسلامية، فإن سجل جلالة الملك يحفل هذا العام كما هو دوما بالمكارم والمآثر التي يزهو بها المسجد الأقصى. وختم الخطيب كلمته بالقول "سنبقى جنودكم الأوفياء حراسا للمقدسات نستمد من توجيهاتكم قوة وعزيمة نحمي القدس ومقدساتها، ونستظل بوصايتكم عليها".

وقال رئيس مجلس أوقاف القدس، سماحة الشيخ عبدالعظيم سلهب في كلمة له "جئنا من رحاب المسجد الأقصى المبارك تلبية لدعوتكم الكريمة، مؤكدين حرصنا وتمسكنا بالوصاية الهاشمية لرعاية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي هو قبلتنا الأولى ومسرى جدكم المصطفى صلى الله عليه وسلم".

حضر اللقاء رئيس مجلس أوقاف القدس عبد العظيم سلهب، وبطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، ومدير أوقاف القدس محمد عزام الخطيب، والمطران وليم شوملي النائب البطريركي العام لبطريركية اللاتين في القدس، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى محمد حسين.

أثارت الإعتداءات والتجاوزات الغضب العربي على مواقع التواصل الإجتماعي، واستمرت الانتقادات الفلسطينية والعربية والدولية لاقتحام مستوطنين المسجد الأقصى بالقدس المحتلة واعتدائهم على المصلين وعلى الممتلكات المقدسية. الأمر الذي قد يضع الموقف في صدد التصعيد، خصوصا بعد الخلاف الأخير فيما يتعلق بقرابين الفصح داخل الأقصى. حيث أن جماعات يهودية متطرفة ترصد مكافآت مالية لمن يشارك في ذبح القرابين داخل المسجد خلال عيد الفصح العبري (5-12/أبريل).

ندعو الله بتهدئة النفوس، وحل الخلافات والنزاعات، وزرع الألفة في قلوبنا، و إصلاح ذات بيننا. اللهم احفظ الأقصى والمقدسات، واهدنا سبل السلام.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى