عربي دولي

ظهور مراسلة “إم تي في” بالحجاب في السفارة الإيرانية يثير الجدل وجويس عقيقي تصف الحملة بـ”المعيبة”

التاج الإخباري – منذ أطلّت مراسلة قناة “إم تي في” اللبنانية جويس عقيقي وهي ترتدي الحجاب في المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في مقر السفارة الإيرانية خلال زيارته بيروت، لم تهدأ التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي على صورتها التي تمّ تناقلها بشكل واسع وخلفها العلم الإيراني.

وقد تباينت هذه التعليقات بين منتقد لقبول جويس ارتداء الحجاب، في وقت تخوض المرأة في إيران معركة ضده، وبين مدافع عنها لتأديتها مهمة إعلامية واحترامها البروتوكول داخل السفارة من دون أن تستغل حضورها لتنفيذ أمر مهمة استعراضية لأهداف سياسية بعيدة عن الإعلام.

وقالت بعض هذه التعليقات، ومنها للإعلامية فيرا بو منصف، التي وجّهت سؤالاً لكل إعلامية وليس لجويس عقيقي تحديداً، وفيه: “ليش بدنا نتحجب أمام شخص مدني هو وزير خارجية إيران أو بالأحرى المندوب السامي للاحتلال الإيراني للبنان؟ نحنا ليش بدنا نتحجّب أمام شخص ما احترم لبنان وذهب إلى بلدة مارون الراس ودشّن تمثالاً لإرهابي إيران تحدياً للبنانيين وتحت علم إيران وحزب الله من دون العلم اللبناني؟ ليش بدنا نظهر دائماً بأننا الأضعف ونحنا على أرضنا أمام زائر جاء ليستكشف رعاياه وليس أكثر؟”.

وكتب لوسيان عون: “مع محبتي وتقديري لمحطة MTV هذه الصورة بما تمثل من تملّق ومسايرة فاقت كل حدود وتصوّر لم يكن لها داع لمحطة عشقت الحرية ورفعت لواءها”.

كذلك وجّهت جويس تابت انتقاداً للصورة بقولها: “بوقت تُقتل فيه المرأة في إيران لعدم ارتدائها الحجاب، تضطر إعلامية لبنانية لارتداء الحجاب لتغطي خبراً في السفارة الإيرانية.. العالم يسير نحو المساواة والحياة وإيران تسير نحو المزيد من القمع والإعدام”، وختمت بهاشتاغ “مهسا أميني”.

في المقابل، وجّه ناشطون تحية للإعلامية اللبنانية، ورأوا أن نسبة الهجوم الكبيرة عليها غير مبرّرة وغير مقبولة، معتبرين أن “وضع الحجاب أمر طبيعي لأن هناك بروتوكولات لكل سفارة”.

وغرّد زياد فوزي حبيش: “أقلّه جويس عقيقي ليست على الـ Payroll لأي جهاز أمني أو سياسي ولا تبتزّ الناس من أجل حفنة من الدولارات”، وأضاف متوجهاً لجويس: “مش مهم إذا لابسة حجاب أو بلا حجاب، المهم أنه أسئلتك دايماً بلا حجاب”.

ونشر بلال خالد صورتين لجويس عقيقي وللسفيرة الأمريكية دوروثي شيا ترتديان الحجاب، ووصف القائمين بالحملة على جويس بأنهم “معتوهون”، وقال: “افهموا شو يعني بروتوكولات، وإذا السفيرة الأمريكية حطّت على راسها لما راحت على دار الفتوى قولوا عنها ذمية كمان”، وختم: “خففوا هبل” وفق تعبيره.

من جهتها، رفضت الزميلة عقيقي التعليق على الحملة التي طالتها، واكتفت بالقول “هذه الحملة معيبة”.

القدس العربي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى