ثقافة وفنحديث البلد

من الزرقاء للعالمية.. محمد المصري فنان أردني يبدع بصمت

التاج الإخباري – حقق الفنان الأردني في مجال التصوير المعماري محمد المصري إنجازًا فريدًا من نوعه بعد حصوله على جائزة المركز الأول في مسابقة سيينا للتصوير المعماري، ليكون محمد العربي الأول الذي يحصد جائزة هذه المسابقة التي يعتبرها الكثير من المصورين بمثابة جائزة الأوسكار في عالم التصوير، ورغم حصده لهذا الإنجاز الفريد إلا أن محمد لم يلقى الاهتمام من أي جهة رسمية ولم يدعمه أحد في هذا الإنجاز الفريد، التقينا محمد وأجرينا معه الحوار التالي:
 كيف تعرف الجمهور عن نفسك؟ 
محمد المصري 26 سنة وانا مصور معماري 
 ما هو الفن المعماري الذي تمارسه وحصلت بسببه على جوائز عالمية وكبيرة خاصة وأن الناس تجهل هذا النوع من الفن؟ 
بالفعل الناس تجهل هذا النوع ليس في الاردن فقط بل بالشرق الأوسط لذلك التصوير المعماري هو الصور المستخرجة من البنايات سواء داخلي أو خارجي، وتكون خطوط وانحنائات البنايات هي الأساس الذي يقوم عليه هذا الفن الذي تكون الكاميرا والبنايات بمثابة الكروت بالنسبة لي التي تخلق الشكل النهائي لصوري.
 لكون الفن الذي تمارسه يرتبط بالبنايات، هل يمكن أن يستعين المستثمرين في هذه البنايات بالفن الخاص بك لتجميل أشكال مشاريعهم؟ 
بشكل عام أنا أتعامل مع المهندسين والمصممين الداخليين ولكن هذا التعامل بعيد عن الفن الذي أمارسه لأنه يرتبط بالخيال أكثر وعمليًا ربما يصعب تطبيقه على أرض الواقع بسبب الكلفة ربما وأيضا بسبب صعوبة تطبيقه لذلك يقتصر تعاوني معهم على التقاط صور المشاريع ونشرها من قبل صاحب المشروع للترويج لمشروعه.

 ما هي أبرز محطات حياتك التي كانت سبب ربما لتغيير مسار حياتك؟ 
لكي أكون صريح معك الجوائز السابقة كنت سعيد فيها خاصة أنها كانت في البدايات ولكن ولأن الإنسان دائمًا يطمح نحو الأفضل تغيرت أهدافي وأصبحت أنزعج على صعيد نفس من عدم الحصول على المركز الأول، هذا الشيء دفعني لزيادة العمل والجهد، وتوجت كل هذا الجهد بحصولي على المركز الأول "سيينا" 2022 وحصلت فيها على المركز الأول على مستوى العالم في محور التصوير المعماري من بين أكثر من 48 ألف صورة من جميع محاور التصوير المختلفه من 156 دولة حول العالم والكثير من المصورين يعتبرونها جائزة الأوسكار للتصوير 

 من هو الملهم بحياة محمد والذي كان سبب بدخوله لمجال التصوير المعماري؟ 
بكل تأكيد هو الدكتور المصري أحمد ثابت الذي يعتبر نفسه هاوي ولكني أراه محترف، وحصل على جوائز عالمية، بداية الالهام كانت عندما رأيت صورة ويومها سيطرت هذه الصورة على عقلي واستطعت بسببها تحديد مساري لذلك هو الملهم الأول.

 ما طموح محمد وإلى أين تريد أن تصل؟ 

بصراحة لدي شغف خاص لزيارة بلدان مختلفة حول العالم وتصوير بنياتها وهذا الشيء سيساعدني على صعيد شغفي لإخراج أفضل ما في مخيلتي، حيث أنني أطمح لزيارة بلدان يوجد فيها الفن المعماري بكثرة مثل كوريا الجنوبية وهونغ كونغ وألمانيا وأمريكا.

 ما هي المعارض التي شاركت فيها؟ 
أول معرض لي كان معرض اغورا في نيويورك مانهاتن في سنة 2020 بداية شهر 3 ولكن بسبب كورونا ولم يتم اكمال المعرض، ولكن فيما بعد تم عرض صوري على مدى أسبوع، ومن بعد نيويورك شاركت في معرض سيينا في إيطاليا  وحصلت على جائزة العمل الفني الرائع هناك وذلك سنة 2021، ومع بداية شهر 10 القادم سأدخل المعرض الثالث في سيينا/ إيطاليا وستكون صورتي من ضمن الصور الفائزه في المسابقه 

 تتحدث عن معارض خارج الأردن والوطن العربي هل فن التصوير المعماري موجود في الدول العربية؟ 
ثقافة التصوير المعماري موجودة ولكن صعيد المشاركات الخارجية، فيذهب الشباب العربي للمشاركة في هذه المسابقات في دول أجنبية لعدم انتشار ثقافة التصوير المعماري عربيًا على صعيد إقامة المسابقات 

 في كل رحلة إبداعية يوجد داعمين، من دعم محمد حتى يستمر بإبداعه؟ 
بالتأكيد أهلي كانوا أكبر الداعمين لي من خلال تشجيعهم الدائم  وأيضاً أصدقائي الذين اوجه لهم شكري كل باسمه.

 رسالة الشكر لمن توجهها في ختام هذه المقابلة؟ 
أوجه شكري لكل من دعمني سواء بكلماته التشجيعية أو حتى بتحفيزه الإبداعي، لذلك أشكر أهلي وأشكر صديقي علاء الكرايمة الذي لم يتوانى يومًا عن تقديم دعمه بكافة الطرق والسبل، وأيضًا أشكر ملهمي الدكتور أحمد ثابت الذي شجعني إبداعه على فتح آفاق جديدة في مخيلتي مما ساعدني على الإبداع في التصوير المعماري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى