أخبار الأردناهم الاخبارتقارير التاجخبر عاجل

الحنيفات: الأردن يحقق “معجزة غذائية” رغم شُح المياه.. ومنصة إلكترونية للتسويق قبل نهاية العام

التاج الإخباري- رصد

أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات على اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني الكبير بالقطاع الزراعي، والذي يحظى أيضا بدعم وتمويل حكومي واسع، مشيرا إلى أن آخر دراسة صادرة عن دائرة الإحصاءات العامة كشفت أن 23.5% من الاقتصاد الأردني يُعد زراعيا.

وأضاف الحنيفات في حديث مع برنامج نيران صديقة الذي يقدمه الزميل هاني البدري، ورصدته “التاج الاخباري”، الاربعاء، أن الأردن يمتلك أحد أفضل المعايير الدولية في جودة إنتاج الخضار والفواكه، مشددا على أن هذه المنتجات تضاهي في نسب جودتها ما يُنتج في أوروبا، وهو ما يعزز مكانة الأردن الزراعية على المستوى العالمي.

وقال الحنيفات إنه خدم كوزير للزراعة على مدار 6 سنوات مع رؤساء الحكومات السابقين هاني الملقي، وعمر الرزاز، وبشر الخصاونة، وصولًا إلى رئيس الوزراء الحالي جعفر حسان، ولم يتدخل أي منهم في القرارات التي اتخذها.

وأشار إلى أن توسع الرقعة الزراعية في المملكة مرتبط ارتباطا مباشرا بتوفر المياه، لافتا إلى أن هذا التحدي لا يزال من أبرز التحديات التي تواجه القطاع، إلى جانب تأثير التغيرات المناخية وعدم مواكبة بعض المزارعين للتكنولوجيا الحديثة.

وفي سياق متصل، أكد الحنيفات أن سوسة النخيل تُعد من أكبر التحديات التي تواجه مزارعي التمور في الأردن، إلا أن نسب الضرر لم تتجاوز 5% من المحصول، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة من مزارعي النخيل يُعدون من الرياديين الذين يواكبون أحدث التقنيات العالمية.

وكشف الحنيفات أن الإقراض الزراعي كان سندا للمزارعين، حيث تم إقراض 57 مليون دينار خلال العام الماضي، بفوائد تتراوح بين صفر إلى 7%، كما تم تمويل القطاع بقيمة تصل إلى 200 مليون دينار، منها 60 مليونا بدون فوائد.

وأشار الحنيفات إلى أن الأردن صدر 13 ألف رأس من الخراف الإناث من أصل مليون رأس، وذلك للتخفيف عن المزارعين في ظل جفاف الموسم، مبينا أن أسعار اللحوم ارتفعت عالميا، مما انعكس على السوق المحلي، حيث بلغ سعر الكيلو الروماني 9 دنانير، بينما وصل سعر الكيلو البلدي إلى 12 دينارا.

كما أعلن الحنيفات عن ارتفاع قيمة الصادرات الزراعية بنحو مليار ونصف دينار أردني.

وأكد العمل على إطلاق نظام جديد للتسويق الإلكتروني بالتعاون مع أمانة عمان، حيث أقرته رئاسة الوزراء، ومن المتوقع بدء العمل بالمنصة قبل نهاية العام الحالي.

وأشاد الحنيفات بجهود الوزارة في دعم القطاع، حيث تم توفير 20 مصنعا غذائيا، واستعادة 16 سوقا أوروبيا، إضافة إلى دعم الشحن الجوي بنسبة 50% والشحن البحري بنسبة 20%.

وأضاف: “رغم الفقر المائي الذي تعاني منه المملكة، إلا أن 61% مما يأكله المواطن الأردني من إنتاج محلي، وهذا يُعد إنجازا ومعجزة غذائية في ظل الظروف الصعبة”.

وأشار إلى وجود نحو 220 ألف عامل في القطاع الزراعي، من بينهم 60 ألف عامل وافد، نصفهم يتهرب من العمل الزراعي، في حين يبقى القطاع الزراعي أحد أهم القطاعات في مكافحة الفقر والبطالة.

وأكد الحنيفات وجود قضايا فساد مرتبطة بتصاريح العمل في وزارة الزراعة والعمل وبعض المزارعين، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على معالجتها بكل جدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى