خبير أمني لـ”التاج”: المتفجرات التي ضبطتها المخابرات تُستخدم بتفجيرات انتحارية عالمية
خبير أمني لـ"التاج": CEMETEX-H خيار الإرهابيين المفضل لصعوبة كشفه

خبير أمني لـ”التاج”: المتفجرات المضبوطة تُستخدم لدى داعش والقاعدة وحزب الله
خبير أمني لـ”التاج”: مراقبة السوق ضرورة لردع الإرهاب
التاج الإخباري – حنين زبيده
قال الخبير الأمني والاستراتيجي بشير الدعجة، إن المتفجرات التي أعلنت دائرة المخابرات العامة عن ضبطها بحوزة خلية إرهابية تم تهريبها من الخارج تُعد من أخطر المواد المستخدمة في الأعمال التخريبية، نظرًا لقوتها التدميرية وسهولة تهريب بعضها، مثل CEMETEX-H.
وأشار الدعجة في حديث له مع “التاج الإخباري” إلى أن المتفجرات الثلاثة المضبوطة وهي: TNT، وC4، وCEMETEX-H، تختلف في طبيعتها وطرق استخدامها، مشيرا إلى أن مادة TNT تُستخدم بشكل واسع في الجيوش النظامية لقوتها المتوسطة واستقرارها، في حين أن C4 تُعد أقوى بنسبة 150% تقريبًا وتُستخدم في العمليات الدقيقة لتفجير أهداف محصنة.
وأكد أن CEMETEX-H هي الأخطر من بين الثلاثة، كونها مادة محلية الصنع يسهل تهريبها وتحضيرها من مكونات كيميائية متوفرة في الأسواق، وهي مفضلة لدى التنظيمات الإرهابية؛ اذ يستخدم في تصنيع العبوات الناسفة وهي تكون رائجة عادة في التنظيمات مثل “داعش والقاعدة وحزب الله”، وقد استُخدمت في عمليات انتحارية عدة حول العالم، منها تفجيرات بغداد ومطار بروكسل.
وفي التفاصيل، أوضح أن TNT يُنتج طاقة نوعية تبلغ 4.2 ميغا جول/كغ وسرعة تفجيره تصل إلى 6,900 م/ث، بينما C4 ينتج 6.0 ميغا جول/كغ أي أقوى بنسبة 150%، وتصل سرعة تفجيره إلى 8,400 م/ث، ما يجعله مدمّرًا بشكل مكثف، أما CEMETEX-H فيتراوح انفجاره النوعي بين 6.5–7.0 ميغا جول/كغ، وسرعته تصل إلى 8,000 م/ث إذا صُنع بدقة، إلا أن خطورته تكمن في عدم استقراره وصعوبة توقع سلوكه.
كما لفت إلى اختلاف آليات التفجير، حيث يتطلب C4 صاعقًا كهربائيًا أو مؤقتًا زمنيًا، بينما يستخدم CEMETEX-H أحيانًا وسائل بدائية مثل فتيل منزلي أو هاتف نقال مفخخ، ما يزيد من احتمالية حدوث انفجار عرضي.
وأكد الدعجة خلال حديثه لـ”التاج”، أن ضبط هذه المواد يُعد إنجازًا أمنيًا مهمًا، خصوصًا أن وجودها في بيئة مدنية يُهدد حياة المئات، لا سيما أن CEMETEX-H لا يُكتشف بسهولة ويمكن تهريبه بطرق بسيطة.
ونوه أن هذه المواد ترتبط باستخدامات تنظيمات إرهابية مختلفة وبعضها يستخدم من قبل جيوش نظامية وقوات خاصة، فـ TNT يُستخدم من قبل جيوش مثل الأمريكية والروسية، بينما يُفضّل C4 لدى القوات الخاصة، أما CEMETEX-H فهو خيار الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية لاسيما في المناطق التي تفتقر للموارد الصناعية.
واختتم الدعجة حديثه بالقول إن “امتلاك هذه الكميات من المتفجرات المتقدمة يشير إلى نية الخلية لتنفيذ عمليات نوعية واسعة، داعياً الجهات المعنية بالاستمرار في مراقبة حركة المواد الكيميائية في السوق المحلي لمنع وصولها إلى أيدي متطرفين”.