حفل الزفاف.. حلم الفتيات وكابوس الشباب

التاج الإخباري – سيلينا العمري

حذّر الأخصائي النفسي الدكتور علي الملقي من الآثار النفسية والاجتماعية السلبية لمظاهر البذخ المبالغ فيها في حفلات الزفاف مؤكداً أن هذه الظاهرة أصبحت تشكّل تحدياً حقيقياً للشباب والفتيات في ظل ارتفاع سقف التوقعات

وأوضح الملقي في حديثه لـ”التاج الإخباري” أن التركيز على الجوانب المادية والمظاهر الاحتفالية الفاخرة قد يُضعف من جوهر العلاقة الزوجية التي يجب أن تُبنى على أسس من التفاهم والاحترام المتبادل والدعم النفسي لا على أساس التكاليف والمظاهر

ودعا إلى إعادة النظر في مفهوم الأعراس والاحتفالات مشيراً إلى أن البساطة في إقامة الزواج تعزّز القيم الأسرية وتُقلل من الضغوط النفسية والمالية على العائلات مما يساهم في بناء علاقة زوجية مستقرة وطويلة الأمد

وختم الملقي قائلاً “الزواج ليس يوماً احتفالياً فقط بل هو شراكة حياة تحتاج إلى وعي ناضج وتفاهم عميق بعيداً عن المظاهر الزائلة”

من جهة أخرى قال (أ.م) – اسم مستعار – إن الشباب غير قادرين على تلبية رغبات الفتيات في إقامة حفلات زفاف ضخمة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة وارتفاع نسب البطالة وانخفاض مستوى الدخل

وتابع أن هذه الأسباب تؤدي إلى عزوف الشباب عن فكرة الزواج مشيراً إلى أن متطلبات بعض الفتيات لا تراعي ظروف الشباب المادية وأن الزواج “أصبح لمن استطاع إليه سبيلاً”

بدورها قالت (و.س) – اسم مستعار – إن الزواج هو مشروع لبناء أسرة ويوم الزفاف هو “يوم من العمر” وحلم كل فتاة مشددة على أن من حقها أن تحظى بحفل يليق بها مثل صديقاتها أو أفراد عائلتها أو حتى المشاهير الذين يقيمون احتفالات ضخمة

وأضافت أن حفل الزفاف يُعد مناسبة استثنائية تبرز فيها الفتاة أنوثتها أمام الجميع مؤكدة أنه من حق كل فتاة أن تحتفل بهذا اليوم مع من تحب وأنه يوم يُخلّد في الذاكرة مدى الحياة

ويذكر ان التحديات الاقتصادية التي تواجه الشباب ايضاَ الارتفاع الكبير في أسعار الذهب الذي يُعد جزءًا أساسيًا من متطلبات الزواج في العادات والتقاليد فقد بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 في السوق المحلي 66.10 دينارًا ما يجعل تأمينه عبئًا إضافيًا على الشباب المقبلين على الزواج ويزيد من تعقيد الظروف المالية التي يمرون بها