أخبار الأردنإقتصاداهم الاخبارتقارير التاجخبر عاجل

خبير اقتصادي: أحدهما المساعدات.. ملفان حاسمان في زيارة حسان لأمريكا

التاج الإخباري- غادة الخولي

قال الخبير الاقتصادي منير دية إن من المفترض أن يسافر رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، اليوم الأحد، حاملاً معه مهمة اقتصادية بحتة.

وأضاف دية في حديثه مع “التاج الإخباري”، أن زيارة جعفر حسان إلى الولايات المتحدة تحمل ملفين هامين، موضحا أن الملف الأول هو مصير المساعدات الأمريكية التي تم تعليقها لمدة 90 يوما، وتنتهي مع نهاية الشهر الحالي، والملف الثاني هو الرسوم الجمركية التي فُرضت على الواردات الأردنية بنسبة 20%.

وأكد انه يجب معالجة ملف المساعدات بصورة مستعجلة، حتى يتم التوافق إما على اتفاقية جديدة تضم المساعدات التي من المفترض تقديمها للأردن خلال عام 2025، حيث إن الاتفاقية من المفترض أن تبقى سارية حتى نهاية عام 2027.

ونوَّه إلى أن تلك المساعدات، مع مجيء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد تم تعليقها، وهي تبلغ مليارا وستمائة مليون دولار، موزعة على 850 مليونا موجهة للخزينة مباشرة، و350 مليونا لمشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID)، و450 مليونا مساعدات عسكرية وغيرها، وكان من المفترض تقديم مساعدات إضافية للأردن لتصل قيمة المساعدات خلال العام الحالي إلى مليارين ومئة مليون دولار.

وأضاف دية أن ملف المساعدات الأمريكية هو الملف الأول الذي سيتم طرحه ومناقشته مع الإدارة الأمريكية، متسائلا حول إمكانية أن يتمكن الرئيس جعفر حسان من إنهاء حالة تعليق المساعدات واستعادة سريانها، أم أن هناك اتفاقية جديدة يمكن للأردن الحصول عليها بمبالغ إضافية.

وتابع دية أن الملف الثاني الذي سيطرحه حسان على طاولة الإدارة الأمريكية للتباحث فيه، هو الرسوم الجمركية التي فُرضت على الواردات الأردنية بنسبة 20%، والتي تم تعليقها من قبل الرئيس الأمريكي لمدة 90 يومًا.

وأوضح أن هذا الموضوع يحتاج إلى بحث لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية كما كانت، دون رسوم جمركية، مشيرا إلى أن الأردن يمكن أن يقدم من خلالها تعديلات على بعض الرسوم المفروضة على السلع الأمريكية، وخاصة السيارات الأمريكية.

ولفت إلى أن هذا الملف يحتاج إلى مفاوضات ليتم استثناء الأردن بشكل نهائي من الرسوم الجمركية المفروضة، كي لا تتأثر الاستثمارات، ويتمكن المستثمرون الذين يعملون ضمن هذه الاتفاقية من بناء خططهم خلال العام الحالي.

ويُعتبر الأردن شريكا تجاريا مهمًا للولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لدية، لذا وجب إيجاد حل لمسألة الرسوم الجمركية وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة، وفق دية.

وأكد أن ملف فرض الرسوم الجمركية يُعد هاما لما له من تداعيات صعبة وقاسية على الاقتصاد الأردني.

وأفاد بأن هذين الملفين هما أبرز الملفات التي سيحملها حسان إلى واشنطن، مرجحا أن باستطاعته العودة بإنجاز يتعلق بهما، خاصة أن الأردن تربطه بالولايات المتحدة علاقات سياسية وعسكرية وأمنية متينة، وهو قادر على إصلاح وترتيب الملفين بما يخدم مصلحة البلدين، ويخدم الاقتصاد الأردني الذي يعاني، ولا يستطيع تحمّل أية ضربات اقتصادية قادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى