الروسان يوضح لـ”التاج” دلالات صلاة الملك واصطفاف ولي العهد عن يمينه ووكيل أول مدفعية عن يساره
خبير عسكري لـ “التاج”: ملكُ يعيش بين جنوده
الروسان: الجيش العربي يتميز بمساواة أفراده في اللباس والطعام والعلاج
الروسان: استمرار تقليد إطلاق مدفع رمضان من ساحة النخيل يعود إلى عهد الملك المؤسس عبدالله الأول
التاج الاخباري – خاص
تشهد أجواء شهر رمضان المبارك أسمى معاني التكاتف والتلاحم الأسري، حيث تجتمع العائلات حول مائدة الإفطار في مشهد يعكس روح المحبة والمودة، إلا أن هناك أبطالا من أبناء الوطن، الجنود البواسل، الذين يحرمون من هذه اللحظات العائلية لتأدية واجبهم المقدس في حماية الوطن، سواء على الحدود أو في مواقع الحراسة.
الخبير العسكري، العميد الركن المتقاعد أيمن الروسان، أكد في حديث مع “التاج”، الثلاثاء، أن الجيش العربي الأردني يتميز بتقاليد أصيلة تعكس روح التضامن والمساواة بين أفراده، حيث يتشارك الضباط والجنود وجبات الإفطار في طبق واحد، في صورة تعزز مفهوم الأخوة العسكرية.
وأوضح الروسان أن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الذي يلقب بـ”ملك يعيش بين جنوده”، يحرص في كل رمضان على مشاركة أفراد القوات المسلحة الأردنية مآدب الإفطار، ما يعكس حرصه على التواجد بين جنوده ومشاركتهم لحظاتهم بشكل مستمر، في رسالة إنسانية تعزز الروابط الأخوية بين القائد وجنوده.
ولفت إلى أن مشاركة جلالته مأدبة الإفطار مع القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية يوم أمس، وأدائه لصلاة المغرب جماعة، حيث اصطف سمو الأمير الحسين ولي العهد عن يمينه ووكيل أول مدفعية بندر السليم عن يساره، يجسد تقدير جلالته لضباط الصف والأفراد، باعتبارهم العمود الفقري في العمليات والتدريبات العسكرية ويرسمون مشهداً حقيقيا أن لا فرق بين الرُتب أمام الفداء والعطاء والتضحية لأجل الوطن.
وأضاف الروسان أن الجيش العربي يتميز بمساواة أفراده في اللباس والطعام والعلاج، في تقاليد تميزه عن بقية جيوش العالم، مؤكداً أن وجود مؤسسة “مديرية الإفتاء” ومساجد في جميع الوحدات العسكرية يعكس اهتمام القوات المسلحة بالجوانب الدينية والروحانية.
كما أشار إلى أن استمرار تقليد إطلاق مدفع رمضان يومياً من ساحة النخيل في رأس العين، والذي يعود إلى عهد الملك المؤسس عبدالله الأول، يعكس حرص الجيش العربي على الحفاظ على التراث الأصيل.
ونوّه الروسان بأن مشاركة جلالة الملك لمرتبات القوات المسلحة إفطارهم الرمضاني تمثل لفتة إنسانية نبيلة ورسالة دعم واعتزاز للجنود الذين يقفون في الخنادق لحماية الوطن، ليبقى الأردن واحة أمن واستقرار، مصداقاً لقوله تعالى: “الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ”.
