أخبار الأردناهم الاخبارتقارير التاجخبر عاجل

الأمير الحسن: لا يوجد وقت أمام العرب لإضاعته.. ويجب ترتيب البيت الداخلي

التاج الاخباري- رصد

أكد سمو الأمير الحسن بن طلال أنه قبل زيارة ابن أخيه، جلالة الملك عبد الله الثاني، إلى الولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأمريكي أن أي آمال في استمرار الهدنة في قطاع غزة ستنتهي يوم السبت الساعة 12 ظهرًا، في إشارة واضحة إلى انتهاء أي جهود لتمديدها.

وأضاف سمو الأمير الحسن في حديث مع برنامج نيران صديقة مع الزميل هاني البدري ، والذي رصدته التاج الاخباري، أن الحديث الذي جرى في البيت الأبيض كان بمعظمه من جانب واحد، حيث تم تجاهل العديد من الأمور، بما في ذلك ما ذكره جلالة الملك عن المبادرة العربية خلال أحد أيام أيلول عام 2024، ما يعكس تهميشًا واضحًا لأي حلول سياسية عربية ذات مضمون حقيقي.

وأضاف أن ما دار في البيت الأبيض لا يليق بالقضية الفلسطينية، حيث تم تقديمها من منظور التطهير العرقي والتشريد القسري، وتم الترويج لفكرة مستقبل اقتصادي زاهر لقطاع غزة دون ذكر الضفة الغربية أو فلسطينيي 48، مما يشير إلى محاولة لحصر الحل في إطار اقتصادي بحت دون الاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وشدد سموه على أنه لا يوجد وقت أمام العرب والفلسطينيين لإضاعته، بل يجب ترتيب البيت الداخلي، سواء على المستوى العربي، الأردني، الفلسطيني، الخليجي، السعودي أو المصري، والتحرك نحو العواصم العالمية بخطاب موحد يعكس أن هناك مبادرة عربية ذات مضمون حقيقي.

وأكد الأمير الحسن أن اتفاقية أوسلو أدت إلى اعتراف متبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، إلا أن غياب ذكر الشعب الفلسطيني، وخصوصًا سكان غزة، إلا في سياق الترحيل، يعكس توجهًا نحو التطهير العرقي، حيث لم تتبلور أي رؤية إنسانية أو اجتماعية لمستقبلهم.

وأضاف سموه أن الثوابت يجب أن تبقى ثابتة، مشددًا على أن الاعتبارات الأخلاقية يجب ألا تكون في مرتبة ثانوية بعد الاعتبارات السياسية والاقتصادية. كما أكد أن الضمير الأردني مرتاح إزاء البعد الإنساني، داعيًا إلى عدم تضييع الوقت في ترتيب البيت العربي، وإلى تعزيز التواصل مع المؤسسات الدولية لضمان تحرك أكثر تأثيرًا.

وفي سياق الحديث عن المبادرات العربية، شدد الأمير الحسن على أن أي مبادرة يجب أن تكون صائبة وتستهدف جوهر القضية، وهو كرامة الإنسان العربي على أرضه.

وفيما يتعلق باللقاء الخماسي المقبل بين الإمارات والسعودية وقطر ومصر والأردن، تساءل سموه: “إلى ماذا سيتوصلون؟ وهل سيشعرون الأطراف الأخرى بأننا فئات مهددة اقتصاديًا واجتماعيًا كما ينظر إلينا البعض، وكما ننظر إلى أنفسنا؟”.

وأشار إلى أن مبادرة جلالة الملك الحسين في عام 1994 كانت صائبة، إلا أن ما حدث في عامي 1996 و1997، خاصة مع مجيء رئيس حكومة آنذاك، أدى إلى تراجع كبير في العلاقة بين دولة الاحتلال ودول أخرى.

وأوضح سموه أن ما نشهده حاليًا هو تضامن بين اليمين الإسرائيلي واليمين الأمريكي حول رؤية جديدة للعالم، مشيرًا إلى أن الانسحابات العسكرية والفراغ الذي سينتج عن أي محاولات تهجير قسري هي قضايا بالغة الدقة والأهمية.

وأكد الأمير الحسن أن غالبية سكان غزة هم من فلسطينيي 48، الذين تعرضوا للتهجير أكثر من مرة، مشددًا على ضرورة التذكير بهذه الحقائق عند الحديث عن مستقبل القطاع.

وتساءل سموه حول تصريحات الناطق باسم الرئاسة الأمريكية الذي قال إنه “عاش عقودًا مع القضية الفلسطينية”، قائلاً: “إذا كان الأمر كذلك، فأين كنا نحن خلال هذه العقود؟”.

وأكد سموه أن حق الدفاع عن النفس يجب أن ينتهي عندما ينسحب الاحتلال، محذرًا من أن اللغو واللغط والدسيسة لا تبني الأوطان، مشددًا على أن الأردن هو النافذة الوحيدة المتبقية للعالم العربي والإسلامي على الأوضاع المزرية تحت الاحتلال، وأن الأولوية يجب أن تكون لتعزيز الاستقرار الداخلي بمزيد من التفكر والعمل الجاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى