الذنيبات يتحدث عن إجازة “الجلوى”.. وحول التغييرات الجذرية بالفوسفات

التاج الاخباري- رصد
أكد رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات، الدكتور محمد الذنيبات، أن الموقف الأردني خلال لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين مع الرئيس الأمريكي كان مشرفًا، حيث أظهر جلالته صبرًا وكظمًا للغيظ رغم وضوح المشاعر على وجهه.
وأفاد الذنيبات في حديث مع برنامج نيران صديقة، الذي يقدمه الزميل هاني البدري ورصدته التاج الاخباري، أن من يكثر الحديث عن الفساد يجب النظر في مسيرته لأن من يريد الإصلاح لا يتصيد للأخطاء وإنما يتسامح في بعضها.
وفيما يتعلق بقطاع التعدين، أوضح الذنيبات أن القطاع كان محتكرًا على شركتين فقط، ولكن تم تحريره وفتح باب التنافس، ما أدى إلى تحقيق وفورات مالية كبيرة، حيث تم توفير 480 مليون دينار في كلفة التعدين خلال فترة وجيزة.
وكشف الذنيبات عن محاولاته لعدم التفريط بـ %37 من أسهم الشركة التي باعتها بروناي لغير الأردن حيث عرض شراءها على صندوق استثمار الضمان الاجتماعي، ووزارة المالية والحكومة والقطاع الخاص من مصارف وغيرها الا أن مخاوف الخسارة كانت تسيطر على ذلك وذهب في النهاية إلى شركات هندية.
وأشار إلى أن شركة الفوسفات لا تسمح لأي شركة لديها خصومة قضائية معها بالتقدم إلى عطاءاتها، مؤكدًا أن قرارات الشركة تهدف إلى تصحيح المسار وتحقيق الشفافية والنزاهة.
وكشف الذنيبات عن بعض الممارسات التي كانت سائدة قبل توليه المسؤولية، مثل وجود إجازة تُعرف باسم “جلوى” عشائرية يتم خلالها منح الراتب بالكامل، إلى جانب تسجيل غيابات لبعض العاملين تصل إلى 220 يومًا في السنة بعذر أو بدون عذر.
وأكد أن شركة الفوسفات كانت تعمل سابقًا وفق نهج مختلف تمامًا عن النهج الحالي، حيث تم اتخاذ قرارات حاسمة أثرت على العديد من الأشخاص لكنها كانت ضرورية لإعادة الشركة إلى مسارها الصحيح.
وشدد الذنيبات على أن مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية للشركة منفتحون على النقد البناء، مؤكدًا ضرورة إظهار القوة والعزيمة في دعم مسيرة الوطن تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين.
وبين أن حكومة هاني الملقى أوصته بتصفية الشركة، وهو لم يقبل وطلب مهلة لإصدار قرارات جادة تحافظ عليها.