تحريف الحقائق لايغير ثوابت الموقف الاردني

التاج الاخباري– سيلينا العمري
أثار تحريف الترجمة الفورية لتصريحات الملك عبد الله الثاني خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض جدلاً واسعاً، حيث تم نقل تصريح جلالته بشكل مغلوط. فقد قال الملك: “من الصعب جعل هذا الأمر يعمل بطريقة تكون جيدة للجميع” بينما ترجمته قناة الجزيرة إلى “سوف نرى كيف سيتم تنفيذ ذلك لمصلحة الجميع.”
ورغم هذا التحريف، فإنه لا يعكس بأي حال الموقف الثابت للمملكة الأردنية تجاه القضية الفلسطينية بقيادة الملك عبد الله الثاني، ظل الأردن دائمًا داعمًا رئيسيًا لحقوق الفلسطينيين متمسكًا بحل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام العادل.
لقد أظهر الملك عبد الله الثاني حنكة سياسية عالية في إدارة الحوار مع ترامب حيث تمكن من الحفاظ على مواقف الأردن الثابتة بكل دبلوماسية بينما ظل حريصًا على مصلحة الأردنيين. جلالته، كأب وإنسان، دائمًا ما يظهر اهتمامه بالشعب الأردني، وتجلى ذلك بشكل خاص في تبنيه علاج أكثر من 2000 طفل من قطاع غزة في مستشفيات الأردن، ليؤكد التزامه العميق بتوفير الدعم والرعاية الصحية للفلسطينيين.
وقد أكد الرئيس الأمريكي درنالد ترامب أن الملك عبد الله الثاني لعب “دورًا محوريًا” في القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي بذلها جلالته في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين والعمل على إيجاد حل عادل للصراع. كما يواصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي التأكيد في كل المحافل الدولية على “دور المملكة الثابت” في دعم حقوق الفلسطينيين والعمل على تحقيق حل عادل يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة.
التحريف الإعلامي لا يمكن أن يغير حقيقة مواقف الأردن الثابتة سيبقى الملك عبد الله الثاني الحامي لحقوق الفلسطينيين ولن تؤثر أي محاولات لتشويه المواقف الأردنية في التزام المملكة العميق بالقضية الفلسطينية.