الأردن.. متقاعد سبعيني يأمل بسُلفة من “الضمان” لعزيمة أولاده وأحفاده برمضان

التاج الاخباري– انتقد خبير التأمينات والحماية الاجتماعية، الإعلامي موسى الصبيحي، تعليمات السُلف التي أعادت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي فتحها لمتقاعديها، معتبراً أن التمييز بين المتقاعدين على أساس السن غير مبرر، خاصة فيما يتعلق بتحديد سقف العمر عند السبعين لتسديد السُلفة.

وأوضح الصبيحي عبر منشور له على صفحته فيسبوك، الجمعة، أن هذا القرار يحرم فئات مستحقة، مثل الأرامل والوالدين المستحقين للراتب التقاعدي عن المتوفى، وكذلك المتقاعدين الأصليين، مؤكداً أن الأعمار بيد الله، ولا ينبغي حرمان أي متقاعد من حقه في الاستفادة من هذه السُلف.

وأشار إلى أن أحد المتقاعدين، الذي تجاوز السبعين عاماً، تواصل معه معبراً عن استيائه من حرمانه من السُلفة رغم أن راتبه التقاعدي يقل عن (300) دينار، وكان يأمل في الحصول عليها لإقامة مأدبة إفطار تجمع أبناءه وأحفاده خلال شهر رمضان المبارك.

وتساءل الصبيحي: “هل من العدل أن يُتاح السُلف بسقف (10,000) دينار لأصحاب الرواتب التقاعدية العالية، بينما يُحرم كبار السن وأصحاب الرواتب المحدودة من الاستفادة منها؟ أليس من الأجدر تقليص السقف وإتاحة الفرصة للجميع دون تمييز؟”.

وأشار إلى أن فلسفة الضمان الاجتماعي يجب أن تركز على تحقيق العدالة الاجتماعية، متسائلاً عن صورة الحماية الاجتماعية التي تسعى المؤسسة لتحقيقها.

وأكد الصبيحي أن التشريعات هي المرجع الأساسي، داعياً إلى مراجعة هذه التعليمات بما يخدم جميع المتقاعدين دون استثناء.