أخبار الأردنتقارير التاج

الجهود الدبلوماسية الأردنية في الأمم المتحدة.. صوت الملك زلزل قلوب العالم لأجل الحق الفلسطيني

التاج الاخباري – خاص

كان الأردن ولا يزال، بقيادة الهاشميين وقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مؤكدا على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي خطاباته أمام الأمم المتحدة، شدد جلالته على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، مؤكداً أن “حجم الفظائع غير المسبوق في غزة لا يمكن تبريره”، وأن “الحكومة الإسرائيلية قتلت في هذه الحرب أطفالاً وصحفيين وعمال إغاثة وطواقم طبية أكثر من أي حرب في التاريخ الحديث”.

كما أكد الملك أن المجتمع الدولي فشل سياسياً في إنهاء الحرب، ولكنه لا يجب أن يخذل إنسانيته تجاه أهل غزة، ودعا إلى تبني آلية لحماية الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي المحتلة، محذراً من أن أي تصعيد ليس في مصلحة أي دولة في المنطقة، وشدد جلالته على رفض الأردن المطلق لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مؤكداً أن “التهجير القسري للفلسطينيين جريمة حرب، ولن نقبل به أبداً”.

وبدوره، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، كان له دور بارز في التحركات الدبلوماسية الأردنية، مؤكداً أن الأردن يقف بكل إمكانياته لوقف الحرب المستعرة على غزة، وأنه لا يوجد أي مبرر لهذه الحرب، مشيرا إلى أنها تشكل جريمة حرب وفق القانون الدولي، كما أكد أن التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر بالنسبة للأردن، وأن المملكة ستتصدى لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من وطنهم بكل إمكاناتها، مشدداً على أن غزة أرض محتلة وفق القانون الدولي، وأن ما يحدث هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.وأكد الصفدي مرارا إلى أن هذه الحرب لن تجلب إلا الدمار والكارثة، موضحا أن عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين يفوق أي حرب وأن الأردن لطالما حذر من أن تهميش القضية الفلسطينية سيؤدي إلى الانفجار، وهو ما أثبتته هذه الحرب مجددا.

وفي الأمم المتحدة، كان لمندوب الأردن الدائم، محمود الحمود، دور مهم في تسليط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية التي سببتها الحرب الإسرائيلية على غزة، وأمام مجلس الأمن، شدد الحمود على ضرورة التحرك الدولي العاجل لإدخال مساعدات إنسانية كافية ومستدامة إلى قطاع غزة، محذرا من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وأكد الحمود في الأمم المتحدة أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، وإصابة مئات الآلاف، وتجويع وتشريد سكان القطاع وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، كما استهدف العدوان موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة والصحفيين، في انتهاك واضح للقوانين الدولية.

واكدت الدبلوماسية الاردنية أن الأردن يطالب المجتمع الدولي بإطلاق جهد جاد وشامل لإعادة إعمار غزة، وضمان وصول الموارد اللازمة دون عوائق، وعلى أهمية التعاون الدولي لتحقيق التعافي الإنساني والاقتصادي والاجتماعي للقطاع المنكوب.

وفي خطوة تعكس قوة الدبلوماسية الأردنية، قدم الأردن مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، تم اعتماده بأغلبية ساحقة، يدعو إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، وينص القرار على “هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية”، إضافة إلى ضمان “وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكامل ومستدام وآمن ودون عوائق”، كما يطالب القرار إسرائيل بإلغاء أمرها بإخلاء شمال غزة.

يثبت الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، أنه صوت الحق والعدالة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، رافضا كافة أشكال العدوان والتهجير القسري، ومتمسكا بحل الدولتين كحل وحيد لتحقيق السلام العادل والدائم، وبينما يستمر العدوان على غزة، استمر الاردن بتوجيهاته بإيصال المساعدات جوا وبرا رغم المخاطر والتعنت الاسرائيلي، وواصل الاردن جهوده الدبلوماسية والإنسانية لوقف الحرب وإنقاذ الأبرياء، وفي ظل الهدنة الحالية أطلقت القوات المسلحة، بتوجيهات ملكية، سربا من الطائرات العسكرية المحملة بالمساعدات الضرورية للأهالي بقطاع غزة، حيث أن السرب يتكون من 16 طائرة محملة بالمساعدات الإنسانية، لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين الصمود على أرضهم وعدم تهجيرهم، مجسدا موقفه الثابت بأن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة، ولا يمكن تجاهلها أو القفز فوقها، ويجب العمل على حلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى