مركز زها يطلق الجلسة السادسة حول خطاب الكراهية والإعلام

التاج الإخباري -

التاج الإخباري
واصل مركز زها الثقافي بالتعاون مع جامعة الشرق الاوسط، تنظيم الجلسات الحوارية من الحوار والفكر بعنوان "الإعلام في زمن الكورونا" من خلال تقنية "زووم" بمشاركة طلبة مراكز زها وإعلاميين ومدربين حيث عقدت اليوم الجلسة السادسة التي حملت عنوان " خطاب الكراهية في الإعلام " .


وتناولت الجلسة السادسة التي ادارها مركز زها حزمة من المضامين حيال التعريف بخطاب الكراهية ، و وتداخل لفظ خطاب الكراهية مع مصطلحات مماثلة أقل وطأة منه مثل الذم والقدح والتحقير والتشهير و السب و التنمر ، والمعالجات الإعلامية لخطاب الكراهية ، مع استعراض التشريعات والقوانين التي تبث خطاب الكراهية وأهمية تفعيلها .

وفي الجلسة التي قدمت بمشاركة زهاء 55 منتسبا لمراكز زها من طلبة وطالبات من مختلف محافظات المملكة إلى جانب مدربين وإعلاميين بحضور مديرة مراكز زها الثقافي رانيا صبيح ، قدم استاذ الاعلام المشارك في جامعة الشرق الأوسط الدكتور كامل خورشيد حزمة من نماذج من جرائم النشر التي تندرج تحت عنوانين هما القدح والذم ، مشيراً إلى اهم السبل التي تتعاطى مع خطاب الكراهية .


وتحدث الدكتور خورشيد حول خطاب الكراهية على السوشال ميديا وعلاقته بحرية الرأي والتعبير والفرق بين التعبير بحرية وتصيد المختلف عبر التركيز على نقاط الاختلاف ، لافتاً إلى السبل الكفيلة للحد من استخدامات وسائل الإعلام ، وشبكات التواصل الاجتماعي في الترويج للعنف وخطاب الكراهية.

كما أشار إلى نماذج من خطاب الكراهية في العالم والتي راح ضحيتها بسبب خطاب الكراهية الملايين من الأبرياء في العديد من دول العالم نتيجة عدم وجود قوانين رادعة لخطاب الكراهية ، مستعرضا لبنود من القانون الأردني الذي أشار في المادة 150 حيث عاقب على كل من يقدم على جرائم خطاب الكراهية لمدة لا تزيد عن ثلاث سنوات .


وبين المسؤولية المقترنة بممارسة حق التعبير عن الرأي من خلال الالتزام بالضوابط الفاصلة بين التمتع بحرية التعبير والانخراط في خطاب الكراهية والتعصب والتمييز.مشيرا أن وسائل الإعلام من أهم وسائل التعبير في العالم المعاصر، ومن المقومات الأساسية لضمان الديمقراطية وتعزيز قيم التسامح والتعددية والتنوع الاجتماعي وكفالة السلم والاستقرار.

وشدد الدكتور خورشيد إلى أهمية زيادة الوعي بشأن التحاليل والتقارير التي تتحدث عن خطاب الكراهية ، منوها إلى أهمية مراجعة المناهج الدراسية وتضمينها بخطاب التسامح وثقافة قبول الرأي الآخر واحترام الخلاف والاختلاف مع الأخريين مشيراً إلى نماذج من جمل خطاب الكراهية ووضع ارشادات وأدلة للمدرسين في عملية الإرشاد التربوي و تعزيز الدور الإيجابي لوسائل الإعلام في بناء مجتمعات متينة متعددة الثقافات وتحكمها سلطة القانون.


ولفت إلى أن مثل هذه المحاضرات تستهدف النأى بجميع فئات المجتمع عن الإثارة وإذكاء نزعات الكراهية العبثية والإسلاموفوبيا، ليسهم بدلا عن ذلك في تعزيز قيم التسامح والتعددية الدينية والعرقية الثقافية واحترام الآخر في وقت دار فيه نقاش حول مضامين المحاضرة ومحاورها .

ولفت إلى أن جلسة الأسبوع المقبل السابعة والأخيرة في هذه السلسلة - ستكون تحت عنوان " دور الإعلام في ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش والمحبة.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى