“بمناسبة اليوم العالمي للاسرة”.. البطوش توضح عبر “التاج” تأثير الهواتف الذكية على تفكك الأسر

التاج الإخباري – هدى الزعاترة

اكدت الاستشارية النفسية والأسرية والتربوية الدكتورة حنين البطوش ان الأدمان على الهواتف الذكية يشكل تهديدًا كبيرًا لتماسك الأسر، مشيرة الى ان الانغماس في عالم وسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى تخصيص وقت أقل للتفاعل المباشر مع أفراد الأسرة.

وأضافت خلال حديثها “للتاج الإخباري” ان المقارنة المستمرة لحياة الآخرين المثالية على هذه المنصات تزرع بذور الشك وعدم الرضا مما يؤدي إلى توترات داخل الأسرة، لافتة الى ان التواصل الافتراضي يضعف مهارات التواصل الحقيقي، ويصعب حل المشاكل والخلافات بشكل فعال.

وبينت البطوش ان انتشار ظاهرة التنمر الإلكتروني يؤدي الى التأثير سلبًا على الصحة النفسية للأفراد وازدياد حدة التوتر في العلاقات الأسرية.

وعلى صعيد الأطفال، يؤدي الأفراط في استخدام الأجهزة الذكية قبل النوم إلى اضطرابات النوم ومشاكل سلوكية، مما يزيد من تعقيد المشكلة.

وذكرت البطوش التحديات التي تواجه الأسرة وتؤدي الى تفكهها بصفتها اللبنة الأساسية للمجتمع، ومن أبرز هذه التحديات ،مشاكل التواصل الناجمة عن غياب الحوار والصراعات المستمرة، الضغوط الاقتصادية مثل الديون والبطالة، الخلافات الزوجية المتعلقة بعدم التوافق والخيانة، التدخلات الخارجية من الأهل والأصدقاء، الإدمان على المخدرات والكحول والألعاب الإلكترونية، العنف الأسري بأنواعه، التغيرات الاجتماعية والثقافية السريعة، والمشاكل النفسية التي تواجه أفراد الأسرة، جميع هذه العوامل مجتمعة تساهم في زيادة معدلات التفكك الأسري، مما يؤثر سلبًا على الأفراد والمجتمع ككل.

واختتمت حديثها بقول النبي عليه الصلاة والسلام قال: (كلكم راعِ وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته فكلكم راع ومسئول عن رعيته).

‎  ويجدر الذكر أن المجتمع الدولي يحتفل في فاتح يناير/كانون الثاني من كل سنة باليوم العالمي للأسرة التي تشكل النواة الأساسية في بناء المجتمعات والحضارات تبعاً للقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1997.