ارتفاع أسعار المخدرات في الأردن.. وهذا السبب
التاج الاخباري- صرّح اللواء المتقاعد عمار القضاة، الخبير الأمني وعضو مجلس الأعيان، بأن الأردن يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار المواد المخدرة، نتيجة للجهود المكثفة التي استهدفت مصانع إنتاج المخدرات، خصوصًا حبوب الكبتاجون، في سوريا، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على منافذ التهريب.
وأشار القضاة، في تصريحات صحفية، إلى أن الإجراءات الأمنية المشددة في سوريا، بالتزامن مع تراجع قدرات بعض الشبكات الإجرامية هناك، أسهمت بشكل مباشر في تقليل توفر المخدرات داخل السوق الأردني. وأوضح أن هذا النقص دفع المروجين إلى رفع الأسعار بشكل كبير، مما قد يشجع بعض المدمنين على التفكير في العلاج والابتعاد عن الإدمان.
وحذّر القضاة من أن ارتفاع الأسعار قد يؤدي إلى ظهور مواد بديلة خطيرة، مثل “الجوكر” والمواد الكيميائية الأخرى، التي تُعتبر أكثر ضررًا على صحة المتعاطين والمجتمع.
وأضاف أن جهود مكافحة المخدرات في الأردن، بقيادة إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية، كانت قد نجحت في الحد من انتشار هذه المواد في السابق، إلا أن عودتها المحتملة قد تشكل تحديًا جديدًا.
كما أشار إلى أن المدمنين على الكبتاجون غالبًا ما يواجهون أعراضًا انسحابية شديدة عند التوقف المفاجئ عن التعاطي، مما يتطلب تدخلًا طبيًا وبرامج علاجية متخصصة لتخفيف هذه الأعراض. ونبه إلى أن البعض قد يلجأ إلى مواد خطرة مثل المشتقات البترولية أو بدائل صناعية غير قانونية إذا لم يحصلوا على الدعم اللازم.
وأكد القضاة أن إدارة مكافحة المخدرات توفر خدمات علاج طوعية مجانية للمدمنين، تحت إشراف طبي متخصص، مع ضمان عدم تعرضهم لأي مساءلة قانونية، ما يشجعهم على طلب المساعدة والابتعاد عن دائرة الإدمان.
