استياء وجدل واسع بسبب إعلان شبكة أريج لزمالة الصحفيين الاستقصائيين من أصل فلسطيني
التاج الاخباري -خاص – أثار إعلان شبكة “أريج” للصحافة الاستقصائية عن فتح باب الزمالة للصحفيين الاستقصائيين من أصول فلسطينية جدلاً واسعاً وغضباً لدى شريحة كبيرة من الأردنيين.
وعبّر ناشطون وصحفيون عبر منصات التواصل الاجتماعي عن رفضهم للإعلان، واصفين إياه بـ”العنصري” و”المؤجج للفجوات الاجتماعية” في الأردن.
ونشرت الشبكة على صفحتها الرسمية عبر منصة “فيسبوك”، أعلنت فيه تخصيص الزمالة للصحفيين الاستقصائيين من أصول فلسطينية. دون ايضاح اسباب هذا التخصيص أو سياقه، إلا أن الإعلان قوبل باستياء واسع من قبل مستخدمين منصات التواصل الاجتماعي حيث رأوا فيه تحيّزاً غير مبرر يتناقض مع قيم العدالة والمساواة التي يجب أن ترتكز عليها الصحافة .
اعتبر العديد من الناشطين أن تخصيص الزمالة لفئة معينة يكرس التمييز بين فئات المجتمع الأردني، ويسيء إلى النسيج الاجتماعي الذي يتسم بتنوعه وانسجامه.
وكتب أحدهم:
“الصحافة الاستقصائية مهنة تستند إلى الكفاءة والمهنية، ولا يجب أن ترتبط بجنسية أو أصل معين. هذا الإعلان غير مقبول.”
في حين تساءل آخر:
“كيف يمكن لشبكة تُعرف بأنها داعمة للشفافية والنزاهة أن تصدر إعلاناً كهذا الذي ينطوي على تمييز واضح؟”
وكتب الصحفي سلطان الخلايلة عبر الفيسبوك “حان وقت عزل التجار عن مهنتهم القديمة ..تجارة النضال.
ووجه الصحفي عمر الدهامشة دعوة الى الزملاء اعضاء مجلس نقابة الصحفيين، الاطلاع على إعلان شبكة اريج ادناه واتخاذ موقف من الإعلان الذي شكل موجه غضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي
وبعد هذه الانتقادات، قامت الشبكة بحذف الإعلان من صفحاتها.
إلا أن الخطوة جاءت متأخرة ويجب على الشبكة التي تلتزم بمبدأ الشفافية ان تقوم بالحياد، حيث بدأت تعليقات الانتقاد بالتزايد على المنشورات الأخرى للشبكة، متهمة إياها بممارسة “ازدواجية المعايير” عبر الترويج لمبادئ الشفافية في عملها الصحفي، بينما تقوم بقمع الأصوات الناقدة وحذف التعليقات التي تُعبّر عن استياء المستخدمين.