أخبار الأردنمقالات

بني مصطفى.. ما عرفناكِ الا بالميدان.. ولا تدخرين جهداً للعمل بكل تفانٍ واخلاص

التاج الاخباري- خاص

لطالما أكدنا ان وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى مثالاً يُحتذى به في الالتزام والجدية في إدارة شؤون الوزارة، فمنذ أن استلمت مهامها كوزيرة، أثبتت بني مصطفى قدرتها على العمل الميداني بكل تفانٍ وإخلاص، متجاوزة النمط التقليدي للإدارة من خلف المكاتب.

وقد حرصت على التفقد المستمر لكافة المراكز والجمعيات التي تشرف عليها الوزارة، مكرسة وقتها وجهدها لمتابعة أدق التفاصيل وضمان تقديم الخدمات بالشكل الأمثل للمنتفعين والمواطنين.

وأثبتت الوزيرة في أكثر من مناسبة أنها لا تدخر جهدا في خدمة الصالح العام، وأنها تسعى دائما للعمل بشفافية ومصداقية، سواء في تعاملها مع المواطنين أو مع الإعلام.

ومن أبرز القضايا التي تعاملت معها مؤخراً كانت حادثة حريق دار المسنين في جمعية الأسرة البيضاء، ورغم أن مسؤولية الحادث تقع بشكل كبير على عاتق الجمعية وإدارتها بسبب إخفاقها الإداري في مراقبة أوضاع المسنين والتأكد من سلامتهم، إلا أن بني مصطفى كانت من أوائل المسؤولين الذين تواجدوا ميدانياً لمتابعة الحادثة عن قرب، وحرصت على الوقوف على ملابسات الحادثة بنفسها، وتحدثت للإعلام بكل شفافية، رغم أن الوزارة مسؤوليتها تقتصر على الإشراف العام على الجمعيات والمراكز وليس إدارتها بشكل مباشر، كما رافقت رئيس الوزراء لزيارة المصابين في المستشفيات، مما يعكس التزامها الإنساني والمهني في التعامل مع مثل هذه الأزمات.

إن أداء وفاء بني مصطفى يُبرز أهمية القيادة الميدانية في إدارة الأزمات وتحقيق الأهداف، فهي تعمل على تعزيز الثقة بين الوزارة والمجتمع من خلال الشفافية وتحمل المسؤولية، مما يجعلها نموذجاً يُحتذى به في الإدارة العامة، ومنذ تسلمها حقيبة التنمية الاجتماعية، ركزت بني مصطفى على بناء جسور من الثقة بين الوزارة والمجتمع من خلال تعزيز الرقابة على الجمعيات والمراكز، مع التأكيد على دعمها لتطوير العمل الخيري والاجتماعي في الأردن، ولطالما شددت على أهمية الالتزام بالمعايير المهنية والإدارية لضمان سلامة الفئات المستفيدة، وخاصة الفئات الأكثر احتياجاً مثل كبار السن والأطفال، وقد عكست زياراتها المتكررة لهذه المراكز وجديتها في متابعة سير العمل رؤية واضحة لتطوير القطاع الاجتماعي.

كما أظهرت الوزيرة قدرة عالية على إدارة الأزمات والتعامل مع التحديات الطارئة، وهو ما برز في حادثة دار المسنين، حيث أثبتت أنها تمتلك حساً إنسانياً عالياً وحرصاً على تقديم الدعم اللازم في أصعب المواقف، وفي الوقت الذي قد يحاول فيه البعض التنصل من المسؤولية أو إلقاء اللوم على الآخرين، كانت بني مصطفى صوتا للحق والشفافية، مطالبة بمحاسبة الجهات المسؤولة ومشددة على أهمية تحسين آليات الإشراف لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى