أخبار الأردناهم الاخبارتقارير التاجحديث البلدخبر عاجلعربي دوليمقابلات التاج

هل سيستقبل الأردن لاجئين سوريين مجددا ؟ خبير سياسي يوضح “للتاج”

التاج الاخباري – هدى الزعاترة

الحلالمة “للتاج”: الاردن سيطالب المجتمع الدولي في ان يتحمل بشكل أكبر دعم المملكة في تحمل مسؤولياتها الاخلاقية والقانونية.

الحلالمة “للتاج”: لن يستقبل الأردن نفس اعداد اللاجئين السوريين التي تم استقبالهم مسبقا.

منذ بداية الازمة السورية في عام 2011، فتحت المملكة الأردنية الهاشمية أبوابها لاستقبال اللاجئين السوريين على اراضيها واللذين وصل عددهم إلى اكثر من 1.3 مليون لاجئ مُسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي ظل توسع المعارك في الاراضي السورية، تتجه التساؤلات في الشارع المحلي حول هل سيفتح الأردن أبوابه مجدداً لاستقبال اللاجئين السوريين؟!

الدكتور حارث الحلالمة الخبير والمحلل السياسي اوضح في حديثه مع “التاج الاخباري”، بأنه وبالرغم من قلة الامكانيات وما عاناه الاردن مسبقا من قضية اللجوء واثرها السلبي على المملكة، الا انه سيستمر في واجبه الاخلاقي.

وأشار الحلالمة الى ان الاردن سيطالب المجتمع الدولي في ان يتحمل بشكل أكبر دعم المملكة في تحمل مسؤولياتها الاخلاقية والقانونية، لافتا الى ان الأردن كان دائما يبحث عن الحلول السياسية بعيدا عن لغة العنف.

وقال:” حتى لو كان هناك استقبال للاجئين السوريين مرة أخرى سيكون في ظروف ومناطق مختلفة، مشيرا بأنه لن يستقبل نفس اعداد اللاجئين التي تم استقبالها في السابق .

ولفت ان الأردن سيكون لديه شروط لاستقبال اللاجئين، مبينا ان اهم هذه الشروط اذا كان هناك تعاون من قبل المجتمع الدولي لتحمل اللاجئين لفترة محدودة.

واضاف الحلالمة ان الأردن ك سيواصل دوره الدبلوماسي في الشأم السوري دون العودة لاستقبال اللاجئين، وذلك لان ذلك سينعكس بتأثيرات سلبية اقتصادية واجتماعية على المملكة .

من جانبه أعلن وزير الداخلية، مازن الفراية، أمس الجمعة، إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري وذلك بسبب الظروف الأمنية المحيطة في الجنوب السوري.

والجدير بالذكر ان للأردن تاريخ حافل في استقبال اللاجئين على مر الأزمان، فقد كان الوجهة الأولى لكثير من المستضعفين والمهجّرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن. وقد كان ذلك لعوامل كثيرة، أولها، موقعه الجغرافي المتوسط، لكن موقعه المتوسط لم يكن العامل الوحيد لجعله الوجهة الأكثر قصدا، وهذه العوامل كثيرة لعل أبرزها تميزه بسمعة استقبال طيبة، وبيئة ثقافية متنوعة، وحكومة داعمة ومعطاءة، كما أن الأردن عرف ببذله الجهد الكبير لدعم اللاجئين وحمايتهم.

وخلال فترة الربيع العربي التي بدأت في عام 2010، شهد الأردن تدفقًا كبيرًا للاجئين السوريين الذين فروا من الصراع المدمر في بلادهم. بالإضافة إلى السوريين، وصل إلى الأردن أيضًا، بعض من اللاجئين من ليبيا واليمن والعراق وغيرها من البلدان العربية التي شهدت اضطرابات سياسية وأمنية خطيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى