الصفدي: لا نريد تصعيدًا إقليميًا وفرصة وقف إطلاق النار في غزة متاحة منذ شهور
التاج الإخباري – قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن الفرصة الأخيرة لوقف اطلاق النار في غزة في طور التكوين منذ شهور، وكل يوم يمر دون نهاية لهذا العدوان يعني مقتل المزيد من الناس وتهديد التصعيد الإقليمي أصبح أكثر واقعية.
وأكد الصفدي في تصريحات لقناة و راديو BBC اليوم الاثنين، أن الأمر الأكثر أهمية هو التركيز على القضية الحقيقية، في حين أننا جميعًا لا نريد تصعيدًا إقليميًا، يجب علينا أيضًا أن نبقي أعيننا على ما يحدث في غزة، القتل مستمر، والدمار مستمر، وهنا تكمن المأساة الحقيقية، ثم هذا ما يجب على العالم كله التركيز عليه، وقف العدوان على غزة، أما فيما يتعلق بإيران، فنحن ندين بوضوح قتل هنية، باعتباره عملاً تصعيديًا إجراميًا.
وشدد، أنه يجب أن يحدث وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن لأن الفشل في القيام بذلك يعني المزيد من الموت والمزيد من القتل والمزيد من الدمار في غزة والمزيد من الاحتمالات للتصعيد الإقليمي الشامل الذي لا يريده أحد منا.
وقال الصفدي: “نحن في الأردن، لا نريد التصعيد، ونحاول إيجاد طريقة بالتعاون مع جميع شركائنا للتأكد من عدم حدوث هذا التصعيد، والاستنتاج الوحيد، والطريقة الوحيدة التي نعتقد أنها لمنع التصعيد هي وقف القتل في غزة ووقف العدوان على غزة، ومن ثم إعطاء الجميع فرصة ليقولوا كفى، دعونا جميعا نحمي حياة الفلسطينيين ونحمي المنطقة من الوقوع في هاوية الحرب الإقليمية”.
وفي رده على سؤال ما اذا كان وقف اطلاق النار سيوقف ايران عن توجيه ضربة لاسرائيل على خلفية اغتيال اسماعيل هنية، قال الصفدي : “لن أتحدث نيابة عن الإيرانيين، ولكن ما أود قوله هو أن هدفنا هو التركيز على إنهاء العدوان، إذا كان هناك نهاية للعدوان و إذا كان هناك وقف لإطلاق النار، فنحن نعتقد أن الجميع سيرغبون في حماية مرحلة وقف إطلاق النار لأن هذا يعني حماية أرواح الفلسطينيين وحماية المنطقة أيضًا.. وأعتقد أنه إذا تم وقف إطلاق النار فإن خطر التصعيد سوف يتضاءل، نحن جميعا نؤيد وقف إطلاق النار، ونقدر جهود مصر وقطر والولايات المتحدة في هذا الجانب”.
ونوه الى أن كل المؤشرات تشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي عرقل وقف إطلاق النار، وهذا ما يقوله المسؤولون الإسرائيليون أنفسهم، معتقدا أن من يريد وقف إطلاق النار يجب أن يركز على الضغط على الطرف الذي لا يسمح بحدوث ذلك، وهناك أدلة أخرى تدعم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي هو الذي يمنع المنطقة من الخروج من هذا الكابوس، ويجب أن تكون جهود الضغط عليه من أجل وقف إطلاق النار، وما نسمعه من جميع شركائنا في المفاوضات أنهم يبذلون جهودًا هائلة لإحداث وقف إطلاق النار.
وزاد أن هناك رعب مطلق في غزة، وضحاياه هم أشخاص أبرياء، ويجب أن يتوقف هذا الرعب، وإنهائه هو قرار من رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته، وعندما يتعلق الأمر بحماس -وأنا لا أتحدث باسمها- لكنني أعتقد أنهم يمثلون خطًا سياسيًا، ولديهم مواقفهم الخاصة، لذلك أعتقد أنه سواء كان هنية أو السنوار، فإن الحقيقة التي مفادها أن وقف إطلاق النار ضروري هي شيء يدركه الجميع، لذلك لا أعتقد حقًا أن موقف حماس لتحقيق وقف إطلاق النار قد تغير نتيجة لاغتيال هنية وتولي السنوار السلطة، وأعتقد أنهم جميعًا يتحدثون بنفس الموقف.
وختم الصفدي حديثه : ” نحن ننظر إلى ما يمكن أن يساعد وإلى ما هو فعال، لإنهاء المجازر في غزة، وينهي أيضًا الإجراءات التصعيدية في الضفة الغربية، وسنفعل ما نعتقد أنه سيساعد في تحقيق ذلك وتحقيق السلام العادل والدائم الذي نريده، لذلك نحن ننظر في جميع الخيارات بما في ذلك الخيارات القانونية.