عربي دولي

دعوة قضائية ضد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بتهمة جريمة ضد الإنسانية

التاج الاخباري -ترفع اليوم الثلاثاء 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري منظمة نمساوية غير حكومية دعوى قضائية لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية بسبب دوره في تسريع وتيرة القضاء على مساحات كبيرة من غابات الأمازون خلال عهدته.

ففضلا عن الحرائق الكبيرة التي أتت على جزء كبير منها، تتعرض غابات الأمازون لعمليات إزالة سواء من أجل التوسع العمراني، أو لاستغلال حطبها في المجالات الصناعية المختلفة.

ورفعت هذه القضية منظمة “أولرايز” (ALLRise) النمساوية التي دأبت على مواجهة المعتدين على البيئة قضائيا، علما أن المحكمة الجنائية الدولية قامت عام 2016 بتوسيع مجالها ليشمل القضايا البيئية.

وأُسّست المحكمة الجنائية الدولية عام 2002 لتكون أول محكمة قادرة على محاكمة الأفراد المتهمين بجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

وحسب البيان الصحفي الذي أصدرته المنظمة، فإنها ليست المرة الأولى التي يقاضى فيها الرئيس البرازيلي، لكن هذه المرة تحمل الدعوى القضائية الجديدة طابعا دوليا إذ يُتّهم الرئيس بالتسبب في تدهور البيئة على المستوى العالمي وما لذلك من تداعيات على صحة البشر.

وقال يوهانس فيسيمان (Johannes Wesemann) أحد مؤسسي المنظمة في البيان الصحفي إن “الجرائم ضد البيئة هي جرائم ضد الإنسانية بخاصة أن غابات الأمازون تعدّ رئة العالم”.

وأضاف أن “تدمير غابة الأمازون كان تحت أعين الرئيس البرازيلي وبعلمه بما يحدث لهذه الغابة، والمحكمة الجنائية الدولية لها كل الصلاحيات للتحقيق في هذه الجريمة”.

وتلقى المنظمة دعما من خبراء في البيئة والتغيرات المناخية قدموا أدلة على خطورة ما قامت به الحكومة البرازيلية ضد البيئة في غابة الأمازون، ومن بين هؤلاء العلماء الدكتور فريديريك أوتو (Friederike Otto) وهو من أبرز الخبراء في اللجنة الدولية للتغيرات المناخية (International Panel for Climate Change).

وأوضح البيان أن تدمير البيئة في غابات الأمازون سيتسبب حسب تقديرات العلماء في وفاة أكثر من 180 ألف شخص خلال 80 سنة القادمة، إما بسبب التلوث أو الاختناق نتيجة ارتفاع غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى