أخبار الأردناهم الاخبار

ما الذي يحدث في مستشفى الاميرة بسمه يا وزير الصحة,,؟


التاج الاخباري – خليل النظامي

كشف مصدر طبي يعمل في مستشفى الاميرة بسمة خلال حديث له مع “التاج الاخباري” عن خطورة ما يحدث داخل قسم “icu” الخاص بـ المرضى المصابين بـ فيروس الكورونا، وواقع حال المصابين والتحديات التي تواجه الكوادر الطبية العاملة في هذا القسم.

وأوضح المصدر، ان القصة بدأت منذ قرابة العشرة ايام بعد موافقة ادارة المستشفى على افتتاح قسم خاص “icu” لـ مصابي فيروس الكورونا المستجد اثر مخاطبة ارسلت لهم من قبل سمة وزارة الصحة لهم، حيث تم تزويد المستشفى بحوالي 15 جهاز تنفس صناعي تم وضعهن في الطابق الخامس الذي كان مخصص لمعالجة الحروق، بعد ان وجدوا صعوبة في شبك الاجهزة في قسم الباطنية رجال وحولوه ليصبح لمصابي مرضى الكورونا ممن تكون حالاتهم مستقرة.

وأضاف، ان الكوادر الطبية من ممرضين واطباء في المستشفى ليس لديهم التدريب والتأهيل الطبي لـ كيفية التعامل مع مصابي فيروس الكورونا، ولم يخضعوا لدورات تدريبية للتعامل مع اجهزة التنفس الصناعي، مشيرا الى ان قسم الـ “icu” لا يمكن لأي ممرض العمل فيه ما لم يكن مدرب ومؤهل عليه، الامر الذي كان سببا في تطور حالات عدد من المصابين بشكل لم يتمكنوا من السيطرة عليه.

وتابع، ان ادارة الستشفى، لم تجروء على مخاطبة وزارة الصحة تزويدها بكوادر مؤهلة ومدربة لاسباب مجهوله، واكتفت بإرسال ممرضين اثنين الى مستشفى الملك عبدالله المؤسس لأخذ دوره في هذا الاختصاص، مؤكدا ان مجموعة من الممرضين والاطباء طلبوا من ادارة المستشفى ومدراء الاقسام رفد المستشفى بـ كوادر طبية من ممرضين واطباء متخصصين ومؤهلين للتعامل مع مصابي الكورونا واجهزة التنفس من وزارة الصحة، وكانت الاجابة “دبر حالك، واذا بتفتح ثمك بنحاسبك”، الامر الذي زاد الحال سواء اكثر مما هو عليه.

الدراسات العلمية الطبية تقول أن غرفة الـ “icu” في المستشفيات يجب ان تكون معزولة تماما، ومتوفر فيها كل ما يحتاجه المرضى والاطباء، وتؤكد ان جهاز التنفس الصناعي يجب ان يخصص له ممرض على الاقل، اما الحال في مستشفى الاميرة بسمه مختلف تماما عن ما يقول العلم، حيث القسم الخاص بالمصابين غير معزول عن باق الاقسام وابوابه مشرعة للجميع، بحسب ما اكد المصدر مدللا بذلك دخول عائلة احد المتوفين من المصابين قبل ايام بدون اي رقابة على القسم، اضافة الى عدم تخصيص ممرضين بالعدد الكافي لجميع المصابين في القسم الذي يحتوي حوالي 25 سرير، اضافة الى خلو القسم من غرفة خاصة بالاطباء الامر الذي يشكل صعوبة في سرعة تواجد الطبيب المختص حال تطورت خطورة المصاب.

قضية مستشفى الاميرة بسمة هذه تعيدنا بالذاكرة لـ قضية مستشفى البشير، والتي قدم على اثرها مدير المستشفى الدكتور الزريقات استقالته بسبب النقص الحاد في الكوادر الطبية من ممرضين واطباء المخصصين والمدربين للتعامل مع مصابي الكورونا، الامر الذي فرض على وزير الصحة انذاك الدكتور سعد جابر برفد المستشفى بحوالي 300 ممرض وارجاء استقالة الزريقات، فهل سيقدم مدير مستشفى الاميرة بسمة استقالته كما فعل الزريقات، ام أنه حان لوزير الصحة الدكتور نذير عبيدات زيارة مستشفى الاميرة بسمة والاطلاع على ما يحدث فيه..؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى