أخبار الأردناهم الاخبارتقارير التاجخبر عاجلصحة

بعد إصابة 1478 رأساً من الأبقار بالحمى القلاعية.. خبير يعتبرها تهديداً بيولوجياً يؤثر على الأمن الغذائي

حداد: ضرورة تحرك وزارة الزراعة بهدف ضمان سلامة الأمن الغذائي لدخوله بإنتاج الحليب

التاج الإخباري – فرح منقار

حذر الخبير في الاستخدام المزدوج للأمن الحيوي والأسلحة البيولوجية حازم حداد من التهاون مع مرض الحمى القلاعية أو ما يعرف بـ(FMDV) Foot-and-mouth disease virus وعلمياً Aphthovirus نوع الجينوم +RNA، ويبلغ حجم هذا الفيروس 8 آلاف حرف، معتبره أنه "تهديداً بيولوجياً" إذا لم يتم القضاء عليها.

وأكد حداد في حديثه لـ"التاج الإخباري"، على أهمية تحديد نوع الحمى القلاعية "سيروتيب serotype" الموجودة في الأردن قبل عملية إعطاء اللقاح للمواشي؛ لوجود سبعة أنواع عالمياً وتشعبها بحسب كل منطقة جغرافية.

وشدد  على ضرورة تحرك وزارة الزراعة بهدف ضمان سلامة الأمن الغذائي لدخوله بإنتاج الحليب، مما يؤدي إلى قلة إنتاج الثروة الحيوانية بسبب نفوق مواليد الماشية من أبقار وأغنام ليصل إلى 50% من الإنتاج الوطني.

تفشي الحمى القلاعية لدى أبقار الضليل

ومن جهتهم مربوا الماشية، كشفوا عن تفشي مرض الحمى القلاعية بين مواشيهم في منطقة الضليل رغم حصولهم على لقاحات مصدق عليها من وزارة الزراعة.

وأشار أطباء في تصريحات لجريدة "الغد"، إلى أن الأبقار التي تلقت اللقاحات من القطاع الخاص لم تصاب بالمرض، بخلاف تلك التي تلقته من وزارة الزراعة. 

وأضافوا أن الوزارة أخطأت عندما اختارت اللقاح وطرحت العطاء العام الماضي، اذ لم تحدد العترات المطلوبة، واكتفت بأن يكون مسجلاً لديها فقط، علمًا بأن فيروس الحمى القلاعية، قد يطور نفسه أو تركيبته بين فترة وأخرى، مشيرين إلى أنه كان يجب اختيار اللقاح بناء على العترات التي عزلت مؤخرا في الأردن ودولة الاحتلال والجولان والسعودية والإمارات. 

دراسة مناعية حقلية خاصة بتقييم المستوى المناعي المكتسب بعد استخدام اللقاح

وأعلنت وزارة الزراعة في بيانها، عن تنفيذها لدراسة مناعية حقلية خاصة بتقييم المستوى المناعي المكتسب بعد استخدام اللقاح، وذلك من خلال تشكيل لجنة فنية ضمت في عضويتها مختصين من كلية الطب البيطري ومنظمة الفاو ومديرية البيطرة والصحة الحيوانية ومديرية مختبرات الثروة الحيوانية وتم تنفيذ الدراسة ضمن ظروف قياسية في محطات الثروة الحيوانية المملكة للوزارة.

وأرسلت عينات مصلية لتقييم الأثر المناعي للقاح في مختبرات مرجعية عالمية، في الوقت الذي تشير فيه نتائج الفحوصات المناعية التي تم تنفيذها في مختبرات الثروة الحيوانية إلى ظهور أجسام مناعية عند فحص العينات بعد اليوم 28 من الفحص. إلا أنه ينبغي الحصول على نتائج الفحوصات من المختبر المرجعي لاعتمادها.

"الوزارة أعطت سابقاً 3مليون ونصف مطعوم للمواشي في المملكة، وستعطي مطعوم آخر خلال شهر نيسان القادم"، بحسب وزير الزراعة خالد حنيفات.

وفي ذات السياق تساءل الخبير في الأسلحة البيولوجية حول مراعاة لقاحات وزارة الزراعة للتسلسل الوراثي لتحديد النوع والتشعب للفيروس قبل إعطائها للمواشي، ومدى تناسبها مع ما ينتشر داخل الاردن، وهل هي خارجية أو محلية، وهل معتمدة من البنك الخاص لغايات تصنيع اللقاحات، وذلك لاعتماد البعض منها على تقنيات جديدة كمرسال رنا mRNA وهي شركات صاعدة حديثا"، قائلاً أنه "لابد من وزراة الزراعة أن تذكر نوع وشركة اللقاح المصنعة".

وأضاف أن الحمى القلاعية تصيب الدم وأعراضها تظهر على شكل تقرحات في الفم ويحدث التهاباً بكتيرياً يؤدي إلى قلة الأكل وربما الإجهاض والعقم لدى الحيوان المصاب.

إصابة الأبقار بالحمى القلاعية بسبب العلف المستورد.. ولا إصابات بين الأغنام 

"إصابة الأبقار في منطقة الضليل سببها العلف المستورد من إحدى الدول العربية يحتوي على الحمى، والوزارة تعمل على آلية عملية وعلمية للحد من الوباء باعتباره "وباء متوطن" في الأردن"، بحسب ما كشفه وزير الزراعة خالد حنيفات اليوم.

ويذكر أنه أصيب 1478 رأسا من الأبقار بالحمى القلاعية في 56 مزرعة، من أصل 14456 رأس بقر في مزارع، حيث يوجد في الأردن 92 ألف رأس بقر، كما أن أعداد الأبقار المصابة لا تصنف ضمن مرحلة التفشي بل ضمن النسب الطبيعية العالمية، وحملة المسوحات أكدت عدم تسجيل أي إصابة للأغنام بالحمى القلاعية، وفقاً لبيان صحفي صادر عن وزارة الزراعة اليوم الأحد.

وأهابت الوزارة توخي الدقة عند تناقل الأخبار والتقارير حول تطور الحالة الوبائية لمرض الحمى القلاعية لما لذلك من أثر اقتصادي إضافة إلى سمعة المنتج المحلي خاصة أن المرض لا يشكل اي خطورة على الإنسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى