مقالات

ملو العين يكتب.. إقتصاد الشباب و استراتيجيات الإستثمار

التاج الإخباري – بقلم نضال ملوالعين

في اية أندية رياضية يكون هناك منتخب ناشئين و أشبال و شباب وهذا المنتخب هو المخزن لاستخراج أبطال و محترفين للدخول للاندية او المنتخبات . وهو يعد استثمار رياضي ضخم و في كل نادي بالعالم هناك أكاديمية لتأهيل الشباب.

اليوم دائما ما نسمع عن تمكين الشباب و تمكين المرأة و عن التشغيل و التوظيف و التدريب و غيرها، وكأن لدينا فرص كثيرة و كبيرة و استثمارات متعددة و كل ما ينقصنا هو كوادر مدربة و مؤهلة.

وأن كمية المبالغ المدفوعة لمثل هذه الافكار تكون بمبالغ كبيرة جدا . و هنا لا انتقد او اقل و هذه جهود جيدة لكن المشكلة ليست بالتوظيف بل المشكلة هي يعدم وجود فرص استثمارية لتشغيل الشباب و المرأة.

فمن وجهة نظري اعتقد الاجدى من التدريب و التأهيل هو انشاء المشاريع و تنفيذ المشاريع و وقتها ستكون فرص العمل متوفرة و ستطلب هذه الاستثمارات موظفين و تفتح فرص التوظيف و التشغيل و نفس هذه المشاريع ستقوم بالتدريب و التأهيل، وهذا هو المنطق الواقعي و هذا هو المنطق الحقيقي.

فنحن بحاجة لاستراتيجيات استثمارية و مشاريع تنموية و استراتيجيات المشاريع الريادية و المشاريع الصغيرة التي تشكل بأسواق العالم و الاردن ما يزيد عن 93 % ولك أن تتخيل بأنها غير منظمة و غير ملتفت لها إلا باهتمام جيد ولكن متواضع.

الاجدى اليوم هو أن نبدأ بالاستثمار للمستقبل و الاستثمار بالاجيال بأن تكون هناك استراتيجية تحويل الشباب و المرأة من باحث عن فرصة عمل الى صاحب عمل او مالك مشروع يشتغل به و يشغل به الشباب.

و يكون ذلك بأن تقوم كل وزارة او هيئة بدعوة الشباب في المحافظات و البلديات لتجميع أنفسهم بجمعيات أهلية. تدرس مشروعها و تجهزه و تهيئه و تقدمه الى وزارة الاستثمار او الوزارة نفسها او البلدية.

وهنا يتم تدريب الشباب على إدارة المشاريع و بدء المشاريع و آليات العمل و الأنظمة و الإجراءات و القوانين اللازمة.

و يكون جزء من المخصصات لهذه المشاريع من المؤسسات المختصة و التي تعمل تقريبا على هذا المبدء بتحويل المنح و الدعم و الهبات للشباب للبدء بمشاريعهم الصناعية او السياحية أو الزراعية. او يتم تخصيص مبالغ من البلديات للشراكة مع الشباب بتنفيذ مشاريع للبلديات و داخلها تغطي احتياجات الموقع و الاستثمارات المتوفرة فيه.

و بإيجاد 100 مشروع مميز على مستوى المملكة و المحافظات لمشاريع تحتاجها تلك المواقع ستحقق عدد متوقع ما يزيد عن 5000 فرصة.

فنحن اليوم بحاجة إلى تطوير و تنمية المواقع السياحية سواء التاريخية او أجواء الطبيعة او الاستجمام او الترفيه . ..
و كل منطقة بحاجة إلى أسواق تجارية شعبية متعددة و هي تعتبر مولات صغيرة تستقطب الكثيرين . و تحرك العجلة الاقتصادية في المناطق البسيطة.

و لك ان تتخيل بأن هذه المشاريع كلها ستكون يوما ما نقاط جذب للاستثمارات الجديدة و ستشكل نواة لاستقطاب الاستثمارات المحلية و العالمية. . .

و ان إدارة الأموال و إدارة الموارد و الامكانيات هي التي ستحقق النتائج المجدية و ان استراتيجية الاستثمار ان تضع باولوياتها المشاريع الصغيرة و البدء بمشاريع صغيرة اسميها نواة و نقاط الصفر للبدء بالاستثمار.

و ان نضع الأولوية بتحويل الشباب و المرأة من باحثين عن عمل إلى أصاحب للعمل ….و البدء بالمشاريع و التنمية الاقتصادية المستدامة.

فلنبدء أليوم في منتخب و فريق المستثمرين الناشئين . . . و توطين الاستثمار . . . و الاستثمار بالمستقبل…

حمى الله الأردن
حمى الله الملك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى