حركة انخفاض وارتفاع اسعار المشتقات النفطية لم تعد مهمة… تفاصيل

التاج الاخباري – داليا قدوره -أوضح الخبير النفطي والباحث الاقتصادي عامر الشوبكي في حديث له “التاج الاخباري”، ان هناك لجنة خاصة لتسعير المشتقات النفطية مكونة من امين عام وزارة الصناعة والتجارة، وامين عام زارة المالية، وامين عام وزارة الطاقة، تقوم بـ حساب اسعار المشتقات النفطية حسبـم قياس “باتس” العالمي في معدل 30 يوم يسبق اليوم الاخير من كل شهر.

وأضاف، ان الحكومة السابقة ومنذ شهر تموز العام الماضي 2019 اقرت ما يعرف بـ”الضريبة الثابتة” مقطوعة على المشتقات النفطية، حيث اصبحت هذه الضريبة تشكل نسبة كبير من السعر، واصبح السعر العالمي غير مؤثر على السعر المباع للمواطن بشكل كبير كما كان في السابق حينما كانت الضريبة نسبية واصبحت المتغيرات على السعر بسيطة.

وأضاف، اننا نسمع عن انخفاض كبير على اسعار النفط في العالم، لكننا لم نشاهد ان هذا الانخفاض ينعكس على السعر المباع للمواطن، متوقعا ان هذا جاء نتيجة لعدم اكتراث المواطن بانخفاض او ارتفاع اسعار النفط.

وأضاف، ان المشتقات الحالية التي يستهلكها المواطن هي البنزين والسولار والكاز، مشيرا الى ان الضرائب التي تأتي منها للحكومة تبلغ حوالي مليار ونصف المليار سنويا دينار اردني ، اما بالنسبة للمشتقات الاخرى كالزيت والوقود والفيول التي تستخدم في مصانع الحديد والاسمنت فهي تؤثر على الصناعة والكلف التشغيلية والكلف الصناعية من جهة اخرى. وحول وقود الطائرات،

اوضح الشوبكي انه امر مختلف حيث ان الضريبة عليه منخفضة خاصة ان شركات الطيران ستحجم ان تتزود بالوقود في الاردن اذا كان السعر مرتفع، وبهذه الحالة لا يستطيعون وضع ضريبة مرتفعه فالضريبة على المشتقات المباعة للمستهلك اكثر بكثير من المباعة لشركات الطيران.

المواطنون لم يعد يكترثوا لحركات الارتفاع والانخفاض على اسعار المحروقات والمشتقات النفطية كما في السابق، معتبرين ذلك انه امر واقع حتى لو اعترضوا علية.

فالمواطن قد وصل الى حالة احباط نتيجة تيقنه بانه لن يكون له اي دور او تأثير في عملية التسعير ،، حيث انه لم يستطيع حتى الان ادراك كيف تتم الية احتساب الاسعار ، في وقت تعتبر هذه الالية صعبة الفهم حتى على خبراء الاقتصاد وعلى بعض المسؤوليين انفسهم، مما يحدث فجوة كبيرة بين الحكومة والمواطنين وتظهر اختلافا وعدم تطابق مع التغيير العالمي لاسعار النفط.