أخبار الأردن

عين على القدس يناقش انحياز وحدة التحقيق بجرائم شرطة الاحتلال

التاج الإخباري – ناقش برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، أداء وحدة التحقيق بجرائم شرطة الاحتلال التي يطلق عليها اسم (ماحش)، غير العادل تجاه الفلسطينيين، اضافة لانحيازها للشرطة الاسرائيلية.

وتابع البرنامج في تقريره الاسبوعي المصور في القدس، معاناة عائلة الشهيد اياد الحلاق، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي تم اعدامه على يد جنود الاحتلال، قبل نحو اربعة اشهر، وخلص قسم التحقيق في النيابة العامة الاسرائيلية في تحقيقه بملابسات الحادث، “بان الشرطي الذي اطلق النار عليه سيقدم للمحاكمة بتهمة القتل غير المتعمد”، ما اعتبرته عائلة الشهيد بعيد عن العدالة.

والدة الشهيد اياد قالت في حديثها خلال التقرير، بانه لا يوجد عدالة من الشرطة ولا من “ماحش “، وهم يعرفون ذلك، واضافت: “اذا كان غريمك القاضي، فلمن تشتكي غير الله”.

واشار التقرير الى ان حادثة اياد الحلاق لا تعتبر فريدة من نوعها من حيث تورط شرطة الاحتلال بحوادث قتل وتنكيل بالفلسطينيين الذين “فقدوا كل ثقة بالجهاز القضائي للاحتلال”، بدليل ما تعرض له الطفل مالك من قرية العيساوية، بعد اطلاق شرطة الاحتلال النار عليه، ما ادى الى فقدان عينه واصابته بأضرار بالغة بالدماغ.

والد الطفل مالك، وائل عيسى، أكد للتقرير بان طفله تعرض لإطلاق النار منذ ثمانية شهور من قبل شرطة الاحتلال، وان وحدة التحقيقات لم تعمل شيئا لغاية الآن، ولو كان الطفل مالك هو الذي رمى حجرا على شرطة الاحتلال لتم “القبض عليه واحضاره خلال خمس دقائق”.

من جهته، أوضح احد محامي عائلة الشهيد اياد الحلاق، حمزة قطينة، ان مصداقية قسم تحقيقات الشرطة الاسرائيلية “ماحش “هي “صفر” لدى المجتمع العربي في فلسطين وحتى في المجتمع اليهودي، فهو يقوم “بالتغطية على ملفات القضايا التي تقوم بها شرطة الاحتلال ويغلقها ومن ثم يخفيها بشكل واضح”.

والتقى البرنامج الذي يقدمه الاعلامي جرير مرقة عبر تطبيق سكايب من يافا، بالمحامي المتخصص في شكاوي العرب ضد الشرطة الاسرائيلية رمزي كتيلات، والذي بين ان “ماحش” وحدة تحقيق، تقوم بتقديم لوائح الاتهام بحق عناصر الشرطة للمحاكم العادية، وتم تأسيسها عام 1992 خلفا لوحدة التحقيقات الداخلية التي اخفقت بشكل صارخ بتحقيق العدالة.

واضاف كتيلات بان المقدسيين بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام، يعانون من ممارسات الشرطة الاسرائيلية “العنجهية والعنيفة” ضدهم، وان اغلب القضايا تكون باعتداء الشرطة على الفلسطينيين بالقوة المفرطة.

واوضح ان الشرطي المعتدي يقوم عادة بتزوير الحقائق والادعاء بانه “اضطر الى استخدام القوة تجاه المواطن، لانه سبقه الى الاعتداء”، اضافة للحالات التي تقتل فيها الشرطة احد المواطنين، وهي تتكرر بوتيرة عالية.

وأشار الى قضية الشاب مهدي السعدي من مدينة يافا، والذي استشهد اثر إطلاق النار عليه من قبل احد افراد الشرطة الاسرائيلية، الا ان “ماحش ” قامت بالمماطلة باجراءات التحقيقات الضرورية لكشف الحقيقة، ومن ثم اغلقت ملف التحقيق دون تقديم المتهم للمحاكمة.

وتطرق البرنامج الى القضاء الشرعي في القدس ومجالس حكم القضاة، والتقى بقاضي القدس الشرعي الشيخ محمد سرندح، الذي افاد بان القاضي الشرعي حاليا متخصص بقضايا الزواج والطلاق والميراث والاوقاف، ولكنه كان بمكانة قريبة من الحاكم العام، فالتعيينات العسكرية للقلعة كانت تصدر بتسجيل وتوثيق من المحكمة الشرعية، التي كانت ترفع التعديات بين الطوائف المختلفة.

وأكد القاضي الشرعي الشيخ الدكتور اياد العباسي، ان اهمية القضاء الاسلامي في مدينة القدس تأتي من امتداده الى ايام الصحابة، مشيرا الى ان اول قاض اسلامي في المدينة، كان الصحابي شداد بن اوس، كما اكتسب القضاء الاسلامي اهمية كبيرة من خلال تقديم الخدمات للمدينة المقدسة ومؤسساتها، وتعزيز الوجود الاسلامي المقدسي الفلسطيني فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى