خبراء تأمين للـ”التاج” : يقترحون على الحكومة إنشاء صندوق تأميني لمواجهة الأزمات مع شركات التأمين
التاج الاخباري – داليا قدوره
منذ بداية جائحة الكورونا وتتوالى خسارات القطاعات الاقتصادية المختلفة خاصة الشركات والمؤسسات العامة والخاصة، اضافة الى حالة من شبه التوقف التام للحياة الاقتصادية والاجتماعية ايضا، وتعتبر شركات التأمين جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة الاقتصادية وله مكانته واهميته الخاصة بين مكونات هذه المنظومة.
شركات التأمين كانت الملاذ الآمن في الظروف العادية، وتكفل تعويض خسائر عملائها، وفي ظل هذا التوقف القسري للنشاطات الاقتصادية اصبح قطاع التأمين من اكثر القطاعات الاقتصادية تضررا من جائحة الكورونا خاصة الجانب المتعلق بالتأمين على الحياة.
بدورها “التاج الاخباري” وقفت على هذا القطاع وعلى التحديات التي تواجهه بسبب جائحة كورونا، حيث أكد خبراء في التأمين لـ ،”التاج” أن شركات التأمين تكبدت خسائر كبيرة بسبب تفشي الفيروس، موضحين ان سوق التأمين سيتغير بعد انجلاء الازمة من خلال طرح عدة منتجات تأمينية جديدة.
وأضافوا، ان شركات التأمين تعمل حاليا على المحافظة على عقودها وموظفيها ومقرات عملها على الرغم من توقف التدفقات المالية والنقدية.
فيما ذهب مختصين في التأمين الى انه ولغاية الان لا يوجد خطط عند شركات التأمين، مؤكدين ان الصورة غير واضحة امام هذا القطاع في الوقت الحالي من حيث الخطط ومواجهة هذا الوباء، خاصة ان مدة القضاء عليه غير واضحة، مؤكدين ان الفيروس اثر بشكل كبير على الايرادات الخاصة لهذه الشركات خاصة ان عليها تسديد المبالغ المستحقة عليها الامر الذي وقف في طريق متابعة اعمالها وسط لزوم العملاء بيوتهم ما نتج عنه تأخر تحصيل شركات التأمين للأقساط.
واضافوا، ان مصاريف شركات التأمين المتضمنة مصاريف عمومية ورواتب وغيرها، مازالت تدفع في الوقت الراهن، فهناك شركات تسعى للمحافظة على موظفيها والعقود وهذا كله دون وجود إيرادات «كاش» نتيجة تعطل الأعمال، لافتين إلى أن الشركة التي ليس لديها سيولة ستتعرض لمخاطر كبيرة.
في المقابل اقترح اخرون أن الأزمة الحالية يمكن ان تكون فرصة لتقوم الحكومة بإنشاء صندوق تأميني لمواجهة الكوارث والأزمات يكون بمساهمة وتعاون مع شركات التأمين وبإدارة تجارية، مهمته أن يكون حائط أمام المشاكل الاقتصادية في الدولة وذلك بمشاركة القطاع الخاص.
