محلل عسكري لـ”التاج”: في حال وقوع حرب عالمية ثالثة “الاردن ميدانها”

محلل عسكري لـ”التاج”: اسرائيل لا تأبه بالاتفاقيات الدولية لاسيما بعد شعورها بخطورة زوالها

محلل عسكري لـ”التاج”: “لا نتنياهو ولا امريكا” يستطيعون تغيير الملامح الحدودية للخريطة إذ كان هنالك رد فعل عربي

التاج الإخباري – حنين زبيده

قال المحلل الاستراتيجي والعسكري محمود ارديسات إن قيام الحكومة باستدعاء السفير الأردني في تل أبيب، لا يعتبر قطع للعلاقات الدبلوماسية وإنما هو إحتجاج دبلوماسي على ما تقوم به دولة الاحتلال، موضحاً ان استدعاء السفير دبلوماسياُ يعني رفض او احتجاج الدولة على تصرف أو موقف الدولة الاخرى من قضية ما .

وأشار إرديسات في حديث له مع “التاج الإخباري” أن مؤشر الحرب موجود منذ بداية الأحداث في غزة مما جعل الحكومة تستشعر الخطر على المواطنيين الأردنيين في القطاع، إثر قيام الإحتلال بارتكاب جرائم حرب مثل قصف مستشفى المعمداني والقصف على مخيم جباليا والمدنيين، إضافةً إلى استخدامها لاسلحة ومعدات كبيرة ومحرمة دولياً، لا سيما أن إسرائيل لا تزال مستمرة بارتكابها للجرائم وقتل المدنيين الأبرياء.

وذكر أن “غزة لا يوجد بها اي مكان آمن واي مواطن معرض للقتل في غزة ومن هنا يأتي سبب توجه الدولة الأردنية بالتنبيه على الاردنيين بمغادرة غزة”.

وعن إحتمالية وقوع حرب عالمية ثالثة على غرار الحرب في غزة، بين أن كل ما يتم تداوله حول وقوع حرب عالمية ليس إلا مجرد إلهاء لابعاد الانظار عن القضية الأساسية وللتغطية على الوضع الحالي في غزة، والمجازر الجماعية وعملية الإبادة التي يتعرض لها القطاع .

واكد ارديسات في حديثه مع “التاج” أنه في حال وقوع حرب عالمية ثالثة “نحن ميدانها، على الرغم من اننا اكبر المتضررين بالاضافة إلى غزة” .

وشدد على أن وقوع حرب عالمية ثالثة لن يفيد أي طرف من الأطراف بشيء، موعزاً السبب إلى أن ما يفيد هو الوقوف مع المدنيين في غزة ووقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل عدا ذلك سيكون كل ما يحدث على حساب غزة وأهلها .

الحرب والوصاية الهاشمية على المقدسات

قال إرديسات في حديقه لـ”التاج” ان إسرائيل لم تعد معنية بأي شيء من المواثيق والاتفاقيات الدولية التي وقعتها سابقاً لاسيما بعد الحرب التي شنتها على غزة والتي تجاوزت بها كل الحدود .

واشار إلى ان اسرائيل لا تأبه بالاتفاقيات الدولية، خاصة بعدما شعرت بخطورة زوالها مما ادى الى “إعماء بصيرتها” وبدأت بحرب إبادة على البشر والشجر والحجر .

نتنياهو وتغيير ملامح الخريطة في الشرق الأوسط

أوضح إرديسات في حديثه لـ”التاج” ان تغيير الملامح الحدودية لخريطة الشرق الأوسط يعتمد بالاساس على رد الفعل العربي، قائلاً: “إذ كان هنالك رد فعل عربي للمساهمة في نصرة غزة وفلسطين والدفاع عن القضية فإن نتنياهو لن يتمكن لاهو ولا امريكا من تغيير الملامح الحدودية للخريطة” .