أخبار الأردن

إعادة ترشح النواب للإنتخابات “مطلب شعبي ام إحكتار شخصي “

التاج الإخباري – داليا قدورة ويارا غنام
تسود الاوساط الشعبية حاليا جملة من التساؤلات التي لا تجد اجابة صريحة تروي تعطشهم حول الغموض الذي يلف ظاهرة ترشح حوالي 103 نواب مرة اخرى للانتخابات البرلمانية المقبلة، الامر الذي جعل الترشح للإنتخابات النيابية في بعض المناطق والمحافظات حكرا على اشخاص معينين لهم ما لهم من النفوذ الاجتماعي والمالي، بغض النظر عن مدى الخدمة التي قدموها خلال مدة عملهم في مجلس النواب على حد قول بعضهم.


“التاج الاخباري” إلتقطت هذه الحالة ووقفت عليها للحصول على اجابات تفسر هذه الظاهرة التي، خاصة ان هناك العديد من الشكاوى وصلت من بعض المواطنين في عدد من مناطق المملكة المختلفة تعبر عن مدى حزنها وغضبها في نفس الوقت من هذا الاحتكار الحاصل في مناطقهم حول ترشح نفس الشخوص.


وخلال استطلاع اجرته “التاج” عبر صفحتها على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك، والتي اتفق فيها معظم النشطاء ورواد المنصة فيها على ان ادمان السلطة، وتلبية لتسهيل مصالحهم الشخصية، واستغلال جهل وطيبة وفقر وعوزة المواطنين في قواعدهم الانتخابية ابرز الاسباب التي ادت الى ترشيح النواب الى الانتخابات البرلمانية المقبلة.


بينما ذهب بعضهم الاخر الى القاء اللوم على المواطنين الذين اوصلوا هذه الشخصيات لقبة البرلمان حيث لم تخدمهم وتمثلهم بالشكل المطلوب على حد ما ينشرون من اراء، داعين كافة المواطنين الى اختيار المترشحون الذين يجدون فيهم التمثيل الحقيقي لتطلعاتهم وعدم الانسياق خلف المال السياسي ومن يشبعونهم بالاقوال بدون الافعال.


من جهتة اوضح مسؤول ملف النواب في مركز الحياة راصد عمر النوايسه ان عدد النواب المترشحين للانتخابات المقبلة 103 نواب من اصل 130 نائب في مجلس النواب الحالي.


وأضاف في تصريحات خاصة للـ”التاج”، ان ابرز الاسباب التي ادت الى ترشيح النواب الواجب الرقابي والتشريعي، والايمان بالاندماج داخل السلطة التشريعية الامر الذي يساهم بعملية الاصلاح بشكل سلس، اضافة الى الحصول على الامتيازات الخاصة مثل الحصانة النيابية والضغوط التي تمارس على النائب نفسه.


وفي المقابل ذهب النائب خليل عطية خلال تصريحه للـ”التاج” الى ان الدستور الاردني لا يمنع حق الترشيح لاي مواطن ضمن الشروط المقررة، مؤكدا على انه وبالرغم من ترشح النائب عدة مرات فهذا قرار يعود لرغبة الجماهير التي ستمنحه صوتها.


واختلف الصحفي والمتخصص في الشؤون البرلمانية وليد حسني مع عطية والنوايسه، مؤكدا ان اعادة ترشيح النواب ينحصر في ادمانهم على السلطة، واعتبارها باب من ابواب الرزق الذي اعتادوا عليه، وتسهيلا لكل الامور التي تتعلق بمصالحهم الخاصة.


تبقى هذه الحالة من الغموض تلف في اجواء الانتخابات البرلمانية بدون اي مؤشرات تساعد على كشف ملامحها , الامر الذي يستدعي زيادة برامج و ورشات توعية العمل والمشاركة السياسية للمواطنين من قبل الجهات الرسمية المعنية بملف التنمية السياسية ومؤسسات ومراكز المجتمع المدني .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى