أخبار الأردناهم الاخبارتقارير التاج

المونيتور العالمية تهاجم “التاج الأردني ونواب والقضاء” دفاعاً عن “الشواذ” 

المنصة تهاجم القضاء الأردني


"شواذ" يطالبون بجمعيات لحمايتهم


نواب: مستمرون في حربنا ضد "الشواذ"


المنصة تتهم القوات الأمنية بقمع "الشواذ" 


التاج الإخباري – عدي صافي 

هاجم موقع مونيتور العالمي خلال تقريرٍ صحفي بعنوان"يواجه مجتمع المثليين في الأردن هجمات متزايدة ، بما في ذلك من الإسلاميين"، موقع "التاج الإخباري وأعضاء مجلس نواب حاليين وسابقين والقضاء الأردني"؛ دعماً لـ"الشواذ" في البلاد. 

 

وجاء هجوم المنصة العالمية بعد نشر "التاج" بداية الشهر الحالي تحقيقاً كشفَ عن وجود تطبيق للشذوذ الجنسي بعنوان "تحقيق: تطبيق يروج للعلاقات الجنسية بين الرجال في الأردن"، اضافة إلى وجود حملة من قبل أعضاء مجلس نواب حاليين وسابقين ضد" الشواذ" في البلاد. 

المنصة العالمية إدّعت في حديثها أنَّ "الشواذ" أو ما يطلق عليهم اسم مجتمع" الميم" يواجهون هجماتٍ متزايدة من قبل" الإسلاميين". 

وقالت في تقريرها الذي ترجمته"التاج" إنَّ هذه الهجمات تترك "للشواذ" خيارات ومساحات قليلة للأمان، معتبرة أنَّ الهجوم عليهم "وحشي". 

واتهمت المنصة على لسان من أسمتهم نشطاء بارزون أن برلمانيون محافظون يقودون حملة قمع غير مسبوقة بحق "الشواذ". 

وأكدت المنصة في تقريرها على أنَّ خطاب الكراهية في حق "الشواذ" يتوسع ويتزايد في المملكة؛ مُدّعية أنَّ تهديدات بالقتل والترحيل طالت بعض الأشخاص الناشطون في مجال حقوق الإنسان من قبل برلمانيين اسلاميين. 


انتقاد للإعلام ومنصات التواصل الأردنية
 هجوم المنصة لم يتوقف عند البرلمانيين إنما طال الإعلام الأردني ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث يقول التقرير "ومع تفجر الخطاب المناهض لمجتمع الميم على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت أيضًا رسوم كاريكاتورية ومقالات معادية للمثليين بالظهور في المنصات الإعلامية الرائدة في الأردن. 
في وقت مبكر من هذا الشهر، نشر"موقع التاج الإخباري الأردني"، "تقريرًا استقصائيًا" كشف عن مستخدمي تطبيق المواعدة Grindr ، ودعا إلى معاقبة مستخدميه وحظر التطبيق في البلاد".


برلمانيون: هذه البلاد يحكمها الدين الإسلامي

برلمانيون أكدوا في حديث لهم مع التاج الإخباري علي استمرارهم في تأدية دورهم الديني والأخلاقي ضد" الشواذ". 

وقالوا إنَّ هذه البلاد يحكمها الدين الإسلامي، وأن المجتمع الأردني يدعم الفطرة الإنسانية المتمثلة بزواجِ الذكر والأنثى. 

وأشاروا إلى أنه لن يتم قبول "الشواذ" في البلاد تحت أي ذريعةٍ كانت، معتبرين أنَّ من واجب الجميع احترام قيم وعادات ومعتقدات المجتمع الأردني خاصة، والمجتمع العربي بوجهٍ عام. 


مونيتور تتهم القضاء الأردني ببمارسة احكام غير "اخلاقية" 

المنصة في تقريرها انتقدت القضاء الأردني؛ معتبرةً أنه يحوي بنوداً قانونيةً "غير اخلاقية" تستهدف الأقليات الجنسية والجندرية.

كما وهاجمت الأجهزة الأمنية مستعينةً بتقرير سابق لمنظمة هيومتن رايتس ووتش تقول به:"إنَّ قوات أمن الدولة استخدمت المراقبة الرقمية، بناءً على أحكام "لا أخلاقية" وقانون الجرائم الإلكترونية؛ لإيقاع وترهيب واعتقال أفراد مجتمع الميم".

وادّعت أن الأساليب المتبعة في البلاد أستخدمت في لبنان ومصر، مبينةً وفق تقريرها أنّه وبشكل عام يواجه مجتمع "الشواذ" ما اعتبرته تمييزاً وقوانيناً قاسية في جميع أنحاء المنطقة، والتي يمكن أن تكون متطرفة مثل الإعدام كما هو الحال في إيران، وفق حديثهم. 


نشطاء نسويين: لم يعد أمام الشواذ سبل لحماية أنفسهم 

بعض النشطاء النسويين استعانت بهم المنظمة ادّعوا تعرضهم للتهميش والمضايقة وأنَّ العنف ضد ما يسمونه مجتمع "الميم" يرتفع ولم يعد أمامهم سوى سبل قليلة لحماية أنفسهم. 

وطالبَ المدافعين عن "الشواذ" بمنحهم الحق في تأسيس مساحات وجمعيات خاصة بهم، يمارسون بها ما يريدون بعيداً عن المضايقات والحساب القانوني. 


مواطنون: "الشواذ" يشكلون خطراً على المجتمع

مواطنون أكدوا لـ"التاج" رفضهم القاطع لوجود مثل هؤلاء الأفراد؛ لما يشكلونه من خطرٍ على التماسك الأسري والإلتزام الديني، عدا عمّا يتسببونَ بهِ من انتشارٍ للأمراض، وفق رأيهم. 

ودعوا الجهات المختصة لتكثيف رقابتها على "الشواذ" وعدم منحهم أي حرية كانت لممارسة أفعالهم داخل المجتمع الأردني المحافظ. 

فيما اعتبر برلمانيون في حديث لهم مع التاج الإخباري أنَّ الدعم الشعبي الواسع الذي يتلقونه في مواجهة "الشواذ" يمثل دلالةً هامة على رأي الأردنيين المتمسكين بمتعقداتهم الدينية وموروثهم الإجتماعي. 

وبينوا أنَّ الأردن ملتزم بقانونه الوطني أولاً، وأنه من حق المسلمين والعرب رفض أي نظام يتعارض مع معتقداتهم وثقافتهم. 

وزارة الإقتصاد الرقمي أكدت في وقت سابق لـ"التاج"أنها تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على حجب تطبيق Grider الذي يروج للعلاقات الجنسية للرجال في البلاد، مؤكدةً أنّه سيتم حجبه خلال أقرب مدة ممكنة. 

ووعدَ برلمانيون بمتابعة قضية حجب التطبيق بشكل خاص، وقضية محاربة "الشذوذ" داخل البلاد على وجهٍ عام، من خلال الدعوة لسن قوانين أكثر صرامة بحقهم وبذل مجهودات أوسع للحدّ من انتشارهم، والتوعية بمخاطر الأفعال التي يمارسونها على السلم المجتمعي، وفق حديثهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى