أخبار الأردنإقتصاداهم الاخبارتقارير التاج

مع بدء الغزو الروسي.. عايش: إنتاجنا من القمح لا يكفي أسبوعاً واحداً للاستهلاك !

الأزمة الروسية الأوكرانية قد تغلق البحر الأسود وتعيق مرور شحنات القمح الروماني إلى الأردن

الأردن يستهلك نحو 90 ألف طن من القمح شهرياً

التاج الإخباري – فرح منقار

كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية أزمتان خلفتان تبعات اقتصادية عدة، الأولى نتيجة الاغلاقات وإجراءات الحظر، أما الثانية فتعتبر من أكبر المصدرين للقمح في العالم إلى جانب روسيا، وإيقاف تصديرهم يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، فما هي الآثار المتوقعة للأزمة الروسية الأوكرانية على الأردن؟

قال الخبير والمحلل الاقتصادي حسام عايش أنه بلغ حجم التبادل بين الأردن وأوكرانيا نحو ٢٠٠مليون دولار، ومع روسيا حوالي٢٢٠ مليون دولار تلك الأرقام ترتفع وتنخفض حسب الظروف الاقتصادية وطبيعة العلاقات.

وأوضح في حديثه مع “التاج الإخباري“، أن مستوردات الاردن من أوكرانيا وروسيا تتركز في آليات ومواد غذائية وبعض المواد الخام.

وذكر أن روسيا وأوكرانيا من أكبر المصدرين للمواد الغذائية الأساسية كالقمح والذرة والشعير عالمياً بنسبة ٣٠٪، إذ تصدر روسيا حوالي ٣٨.٥ مليون طن من القمح سنوياً، وأوكرانيا حوالي ١٨ مليون طن سنوياً.

وأكّد أن الأردن يستورد القمح من رومانيا بنسبة ٩٠٪، وإنتاجه من القمح لا يكفي أسبوعاً واحداً للاستهلاك المحلي، وبما أن رومانيا دولة من حلف الأطلسي ربما تضطر إلى تقليل صادراتها حتى تعوض حلفائها من نقص القمح الوارد من أوكرانيا وروسيا؛ ولذلك من المتوقع ارتفاع الأسعار وتحمل كلف إضافية.

وأشار عايش إلى أن استيراد القمح يكون عن طريق شحنات تعبر البحر الأسود الذي ممكن أن يصبح خلال الفترة المقبلة مركزاً لعمليات عسكرية أو لحالات الطوارئ تحد من حركة السفن، ومن الضروري إيجاد بدائل وامتلاك خطط استراتيجية للتعامل مع أي طارئ.

ونوه أن الأردن يستهلك شهرياً ما يقارب ٩٠ ألف طن من القمح، “ويفترض أن يكون لدينا مصادر بديلة ربما تكون مكلفة وإحدى المصادر الولايات المتحدة وهي دولة منتجة رئيسة للقمح”، موضحاً أن المخزون الاستراتيجي من القمح حوالي مليون و٤٨٠ ألف منها حوالي ٤٨٠ الف متعاقد عليه ولم يصل للأردن بعد، وفق عايش.

وبيّن أن المخزون الاستراتيجي يحتاج للتجديد والبحث عن مصادر تعوض نقصه من المواد الأساسية خاصةً ونحن على أبواب شهر رمضان.

وشدد على أهمية الإنتاج المحلي للاحتياجات الأساسية بنسبة ٢٠٪ إلى ٥٠٪ على الأقل، والقدرة على مواجهة التغييرات العالمية المتسارعة.

ودعا عايش إلى ضرورة تغيير النهج والسياسات الاقتصادية باتجاه اقتصاد حقيقي يركز على الصناعة والزراعة والأمن الغذائي وعلى التكنولوجيا والصحة التي تعتمد على الايدي العاملة، وبالتالي الصمود أمام حالات الاضطراب وتوفير المنتجات في جميع الأوقات.

وكانت غرفة تجارة عمان صرحت سابقاً أن المخزون الغذائي في الأردن آمن ومريح ويتم الاستيراد من مناشئ مختلفة، مبينة أن المملكة تستورد بعض أنواع الزيت النباتي خاصة زيت دوار الشمس من روسيا وأوكرانيا، وهناك العديد من البدائل المتاحة للاستيراد.

وبحسب الغرفة إن الحكومة تحرص دائما على إدامة حركة شحن البضائع لتوفير احتياجات السوق المحلي من مختلف السلع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى