الحكومة تُرهق القطاع الزراعي برفع أسعار المحروقات

التاج الإخباري – رهف الجراح 

بيّن خبير الطاقة المهندس عامر الشوبكي أن ارتفاع أسعار المحروقات أثّر على كافة القطاعات في المملكة، لا سيّما قطاع الزراعة.

وحذّر الشوبكي في حديث له مع التّاج الإخباري من أن ارتفاع أسعار المحروقات سيتبعه ارتفاع لأسعار المحاصيل الزراعية مما سيقلّل من صادرات المملكة في هذا القطاع وإضعاف قدرته التنافسية.

وأشار الى أهمية المحروقات لاسيما الديزل لدى المزارعين الذي يعتمدون عليه بشكل كبير بعدة استعمالات؛ منها نقل المياه وسقاية مزروعاتهم ونقل المحاصيل الزراعية.

وأضاف إلى أن نسبة المزارعين المتعثرين في الأردن حاليًا تبلغ نحو 15% وهذه النسبة سوف تزداد بعد ارتفاع أسعار المحروقات ما يحملهم مزيدًا من الأعباء على عاتقهم.

وفي ذات السياق ذكر الشوبكي أن المزارعين قد يلجأوا إلى رفع أسعار المحاصيل الزراعية لمواكبة هذا الارتفاع تجنبًا من تكبدهم خسائر كبيرة.

وأكد على أن قرار رفع المحروقات ينعكس سلبًا بالدرجة الأولى على المواطن بمختلف الخدمات التي يتلقاها بالأخص فاتورة الطاقة.

وقال إن كثير من المواطنين حاليًا يتوجهون إلى الحطب (الجفت) للتدفئة مما يسبب تلوث بيئي وصحي أكبر.

وأشار إلى أن ارتفاع كلف الإنتاج من محروقات وطاقة سوف ينعكس على كل القطاعات الاقتصادية والصناعية.

بدوره رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان خدّام قال إن ارتفاع المحروقات سيؤدي إلى تحميل المزارعين خسائر جديدة.

وأوضح خدّام في حديث له مع التاج الإخباري أن المزارعين لن يلجأوا إلى رفع أسعار المحاصيل الزراعية.

وأضاف أن رفع أسعار المحروقات قد يوقف المزارعين عن عمليات حراثة الأراضي بسبب رفع سعر عمليات الحراثة "والنكش" وغيرها.

وطالب خدّام الحكومة بخفض أسعار المحروقات خاصًة الديزل بسبب استعماله الكبير  بشكل مباشر، عدا عن دعم القطاع الزراعي الذي أوصى به جلالة الملك عبدالله الثاني.