أخبار الأردنالبرلماناهم الاخبار

مسلسل الفصل والتجميد.. سيناريو لجان التأديب والسلوك وإخراج قبة العبدلي

مجلس النواب التاسع عشر يودي بفصل نائبين وتجميد عضوية آخرين منذ انطلاقه 

العرموطي: الفصل والتجميد "مجزرة" في حق مجلس النواب الأردني.  

العياصرة: فصل وتجميد عضوية النائب ظاهرة "صحية تأديبية" يمارسها مجلس النواب 

العياصرة: هناك تسييس في قرارات مجلس النواب بالفصل أو التجميد 

التاج الإخباري – محمد الحريري
 
مضى على مجلس النواب التاسع عشر أكثر من عامين وقضي خلاله الكثير من القضايا تحت قبة البرلمان بين الفصل التجميد لنواب ،بعد قرار مجلس النواب الذي صدر في جلسة مغلقة صباح اليوم والذي جمدَ عضوية النائب عبدالرحمن العوايشة لمدة أربعة أشهر. 

نواب الشعب الذين يمثلون القواعد الشعبية لهم يضجون على مختلف الملفات التي تهم جيب المواطن الأردني تحت القبة، ما يثير ضجة بين أعضاء الحكومة وأعضاء مجلس النواب بين الفينة والأخرى. 

فُصل النائب أسامة العجارمة في السابع من حزيران 2021 على تداعيات حديث تلفظ به النائب العجارمة أساء فيه إلى مجلس النواب وهيبته وسمعته وللنظام الداخلي. 

وفي الثامن والعشرين من كانون الأول عام 2021 حدثت جلبة تحت قبة العبدلي وكان الحوار "الضرب بالأيدي" بين النائب حسن الرياطي والنائب شادي فريج ،ليقرر فيما بعد أعضاء مجلس النواب تجميد عضويته لمدة عامين على إثر ما جرى.

وبعد مضي عامٍ آخر وفي بداية العام 2023 فُصل النائب محمد عناد الفايز بعد مخالفته للاعراف البرلمانية الدبلوماسية فيما يتعلق بطريقة المخاطبة والاساءة الصادرة عنه في رسالة موجهة إلى دولة عربية شقيقة وتشويه سمعة المملكة،وغياب عن جلسات المجلس.

وبعد مضي شهرين فُصل النائب عبد الرحمن العوايشة بعد أن تطاول على وزير العدل تحت قبة البرلمان بتصويت 89 نائبا من أصل 108، في جلسة مغلقة عقدت صباح اليوم.

وحذر النائب صالح العرموطي من مسلسل الفصل الذي يشهده مجلس النواب التاسع عشر،مبينا أن ما يجري سابقة لم تحصل في تاريخ قبة العبدلي، معتبرا عمليات الفصل والتجميد مجزرة بحق مجلس النواب الأردني. 

وأضاف العرموطي في حديث ل"التاج أن العدد ارتفع إلى فصل نائبين وتجميد عضوية اثنين آخرين خلال المجلس التاسع عشر؛ ما ينذر بأن القادم أسوء خاصة بصدور قرارات مجلس النواب بشأن الفصل دون مناقشة اللجنة القانونية في ذلك.

من جانب آخر بين النائب عمر العياصرة أن الشارع الأردني متفاجئ مما يجري في مجلس النواب من حالات فصل وتجميد. 

وأضاف العياصرة في حديث ل"التاج أن الجو العام لمجلس النواب يرتابه الأسف إثر مغادرة مجموعة من الزملاء المجلس. 

وأضاف: أن ما يجري في المجلس اعتبره ظاهرة صحية بأن يمارس مجلس النواب سلطة رقابية تأديبية على نواب المجلس،حال وقوع مخالفات في سلوك النائب وآداءه. 

ودعا إلى عدم تسييس بعض ممارسات النواب تحت القبة من قبل اللجان القانونية والتإديبية وأن يتم اتخاذ إجراءات عقابية ما دامت ضمن الإطار القانوني والنظام الداخلي لمجلس النواب. 

ووفقا للكولسات التي تجري في أحاديث أعضاء مجلس النواب، فإن حالة من القلق والتوتر تسود أروقة المجلس خوفا من المشاركة في مسلسل الفصل والتجميد الذي طال أربعة من أعضاء مجلس النواب التاسع عشر.

وبين معارض ومؤيد لنهج مجلس النواب في قرارات الفصل والتجميد، تظهر تساؤلات، هل هناك أخطاء وتطاولات حقيقية يقع بها أعضاء مجلس النواب أم أن المجلس يقوم بدوره الرقابي الحقيقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى