حديث البلد

الكوفحي يؤكد أهمية الحفاظ على هوية المدينة الثقافية

التاج الإخباري – أكد رئيس بلدية اربد الكبرى الدكتور المهندس نبيل الكوفحي أهمية العمل على إنجاح جميع فعاليات اربد عاصمة الثقافة العربية 2022 والتجاوز عن الأخطاء التي حدثت خلال حفل الافتتاح الخاص بهذه المناسبة.
وبين الكوفحي خلال استضافته من قبل منتدى كفر جايز الثقافي في لقاء أقيم بديوان عشيرة المحافظة، انه لا بد من توجيه تحية كبيرة لجميع الزملاء السابقين والمؤسسات الرسمية والأهلية التي ساهمت باختيار اربد عاصمة للثقافة العربية، وانه يجب العمل بجد لإبراز هذا المنجز الهام وعدم الوقوف عند بعض السلبيات التي باتت جزءاً من الماضي.
وشرح الكوفحي خلال اللقاء الذي جمعه بحشد من أهالي منطقة كفر جايز دور البلدية في دعم الحراك الثقافي، مفصلاً الاتجاهات التي يسير بها ذا الدعم وأهمه الحفاظ على الهوية التراثية والثقافية للمدينة، ودعم ورعاية الحركة الثقافية إضافة لإدامة العمل البلدية الذي يقدم الخدمة لعموم الناس والمؤسسات ومنها المعنية بالثقافة، مؤكداً ان أي مدينة ليس لها هوية ثقافية لن تكون محل تقدير واحترام ولن يعلو شأنها بين نظيراتها من المدن.
 وأوضح ان الهوية الثقافية تقوم على مجموعة من الأسس أهمها اللغة والتراث، وأن البلدية معنية بشكل كبير بدعم لغة القرآن الكريم والحفاظ عليها وأنها ستبدأ خطوات عملية بهذا الشأن ومنها إعادة كتابة أسماء الشوارع والمناطق باللغة العربية.
وأشار بأهمية تشكيل شوارع المدينة واحياءها هوية ثقافية للمدينة، وهو الأمر الذي أدركه المجلس البلدي مبكراً ووضعه ضمن أولى أولوياته، وبدأ فعلاً باتخاذ خطوات عملية توقف الانحدار في الهوية البصرية للمدينة.
 واكد ان شكل المآذن في المدينة تعبر عن هويتها التراثية وكذلك نمط الحجر المستخدم في البناء وشكل البناء نفسه، إضافة للعديد من العناصر، مستذكراً ان المشرعين الأوائل في الأردن كانوا يعون هذا الأمر عندما وضعوا قوانين لمناطق معينة بضرورة ان تكون ابنيتها بمواصفات محددة مثل ان يتم بنائها بواجهات من الحجر الأبيض.
وفي سياق متصل بين الكوفحي ان البلدية تضم بين جنباتها أقدم مكتبة عامة في الأردن، وأنها معنية بالحفاظ على رمزية الكتاب رغم تراجع قيمة القراءة لدى الناس وتغيير انماطها مع التطور التكنولوجي، إلا ان البلدية معنية باستمرار هذه المكتبة حتى لو لم يدخلها أحد أو تغير موقعها لاحقاً، إضافة الى استمرار البلدية بالمحافظة على وجود المكتبات في جميع حدائقها.
وفي مجال دعم الحراك الثقافي بشكل عام فإن البلدية لا تزال تقدم قاعاتها ومسارحها وفضاءاتها وحدائقها لكافة الهيئات الثقافية والتطوعية دون أي مقابل، وتعد القاعة الهاشمية أكثر القاعات استضافة للفعاليات على مستوى محافظة اربد كاملةً
وتابع ان قاعات البلدية المنتشرة في المناطق باتت منصة لممارسة الأنشطة الثقافية، مبشراً بالوقت ذاته أهالي كفر جايز بأن العام القادم سيشهد انشاء قاعة عامة في المنطقة.
وتطرق إلى مطبوعة اربد التي تصدرها البلدية وتعبر عن نشاطاتها كشكل من اشكال التواصل مع المجتمع المحلي، ودعم البلدية المستمر لأبناء المدينة في اصدراهم للكتب وشراء مؤلفاتهم، واستمرارها بتقديم الدعم لمختلف المؤسسات الثقافية، رغم تقييد القوانين والأنظمة لهذا الدعم أنها مستمرة به بشكل غير مباشر.
وزاد الكوفحي ان البلدية لم تغفل دور الشباب وقامت مؤخراً بتأسيس وحدة خاصة لدعمهم واعداً ان تشكل هذه الوحدة ظاهرة على مستوى الأردن في النهوض بالعمل الشبابي وتبني المشاريع الريادية الشبابية.
وختم بالإشارة لبدء التحضير لمؤتمر عام يجمع جميع الهيئات الثقافية في المدينة لتدارس لوضع الخطط الرامية للنهوض بالمستوى الثقافي في المدينة.
وكان رئيس منتدى كفر جايز الثقافي الدكتور حسين محافظة قد ثمن دور البلدية بدعم النشطات الثقافية المتعلقة بالإنسان ومشاعره وحياته وتطوره، واهتمامها بوعيه وبناء شخصيته الحضارية وممارسة الفعل الثقافي، مشيداً بمبدأ التشاركية الذي تنتهجه البلدية مع الجميع.
واكد محافظة انه لولا جهود البلدية وعملها الكبير في تأمين البنية التحتية للفعل الثقافي لما استطاعت الهيئات والجمعيات إقامة أنشطتها ولتراجع دور الثقافة كثيراً في المحافظة، مع تأكيده على أهمية ان تحظى مؤسسات المجتمع المدني في منطقة كفر جايز مثل المنتدى والنادي وجمعية القرآن بدعم كامل من قبل البلدية وان تكون تنميتها ضمن خطط البلدية الاستراتيجية.
 كما قدم عضو المجلس البلدي رائد محافظة كلمة ترحيبية فيما ادار الدكتور بلال محافظة اللقاء الذي انتهى بحوار موسع حول الواقع الثقافي والخدمات البلدية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى