أخبار الأردن

ما رأي الأردنيين بتصنيع “النبيذ” اذا كان سيجلب لهم 10 مليار سنوياً؟!

التاج الإخباري – خاص

يحتل العنب المرتبة الثالثة في زراعة المحاصيل الشجرية بعد الحمضيات والزيتون، وعرفت زراعة العنب في بلادنا منذ القدم وارتبطت أشجاره، التي يطلق عليها اسم الدوالي أيضا، بعرائش المنازل والحواكير في القرى حتى صارت جزءاً من هذه البيوت، منذ قرون.

واليوم تحتل هذه الزراعة مرتبة متقدمة من حيث إجمالي المساحة المزروعة حيث تصل في المناطق المرتفعة ووادي الاردن حوالي 38 الف دونم وعدد الاشجار حوالي مليونين و607 آلاف شجرة، والانتاج حوالي 63 الف طن بحسب ارقام 2017 .  

الكاتب والباحث ابراهيم غرايبة نشر عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك منشورا قال به إنه لا أهمية ولا جدوى لزراعة العنب من غير إنتاج الواين (واين كلمة عربية) ..  فالكرما (تسمى كرما لأن الله كرمها بالنبيذ كما يعتقد الآراميون مكتشفو النبيذ والخبز والزيت) تنتج كميات كبيرة أكثر مما يحتاج الإنسان ليأكله مباشرة. ويفيض عن الطعام والزبيب والخبيصة كميات كبيرة.

واوضح غرايبة انه لدينا فرصة لإنشاء اقتصاد يصدر  من الواين أكثر من 10 مليارات دولار سنويا، مبيناً وجود تقنيات ممكنة لصنع الواين من غير كحول مع الإشارة الى ان هذا الخط من الإنتاج أكثر كلفة وأقل استهلاكاً إلا أنه يظل تصنيع يزيد قيمة العنب الاقتصادية والغذائية، وهو أيضا مفيد لتغذية الأطفال والتغذية المدرسية، بحكم حمله مزايا الواين الإيجابية ويخلو من سلبيات الكحول. 

واوضح أن 10 مليار ليس رقماً كبيرا بالنسبة لاقتصاديات الواين التي تزيد على ألف مليار دولار، داعياً الى تعديل التشريعات المنظمة ليسمح لجميع المواطنين بإنتاج وتسويق الواين، لأن القانون بوضعه الحالي تحول الى احتكار كسول، ويقتل الحوافز للاستثمار.

وقال إن  الأردن ربما يكون أفضل بلد في العالم لرزاعة العنب وإنتاج الواين، فالجبال الممتدة من اليرموك الى العقبة بيئة مثالية ليس مثلها في العالم لزراعة العنب وإنتاج أجود وأفخر أنواع الواين.

الصحفية رزان المومني علقت على المنشور قائلةً إنه في العصر الجاهلي كان النبيذ الأردني معروف بجودته وانتشاره إذ كانت جبال البلقاء وعجلون -جلعاد- ومؤاب والشراه تنتج أفضل أنواع العنب.

وبينت أن الرومان عندما تواجدوا في المنطقة استغلوا هذه الميزة أفضل استغلال، وكانوا يقيمون مهرجان ضخم بمراسم ملكية، يبدأ من جرش قوس هادريان "بوابة النصر" مروراً بمنطقة المقاطع شمال عجلون ووصولاً إلى بيت رأس شمال إربد، إذ كانت هذه المناطق تحتوي على مصانع لإنتاج النبيذ أو الواين.

واختلفت ردود الأفعال لدى المعلقين حول هذا الطرح، حيث دعم البعض الفكرة لما لها من مردود ايجابي على الإقتصاد، فيما رفضها اخرون من باب "الحلال والحرام".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى