القرعان يكتب.. عبدالله زند الوطن، فأرونا حكامكم في هذا الزمن
التاج الإخباري – بقلم: احمد خليل القرعان
سلامٌ منا لابي الحسين زند الوطن ،وخير من قدّم للعالم شاهد على الرجولة في زمن خاف غيره من جرة الحبل.
باسم الاردن امة وجيشاً وآمنا ، باسم الأجداد والاباء والأحفاد ، باسم دماء الشهداء والاحرار،نرفع تحايا العز والحرية لمليكنا على مواقف رفعنا بها الرأس، في الوقت الذي كانت بعض الشعوب تغطي رؤوسها وتصم اذانها خجلاً من مواقف حكامها.
ففي الوقت الذي كانت فيه السماء تمطر على أهل غزة الحمم، كان مليكنا تارة وولي عهده تارة أخرى يحلقون مع نشامى سلاح الجو ينزلون أمام العالم لقمة ألجائع، ودواء المريض، فكانت كل شعوب الأرض بالمركز الثاني إلا الشعب الأردني كان بالمركز الأول، فهولاء حكامنا فأرونا حكامكم.
باسم الشعب الاردني نفتخر ونتعالى بأفعال جيشنا وفخرنا المتزايد،وباسم ذات الشعب نرفع عقال العز لرجال مخابراتنا درع الجسد وروحنا الثورية، التي أسقطت كل مؤامرات وضغوطات الدولة العبرية.
هولاء حكامنا فأرونا حكامكم!!!!!
عيرونا بأننا نقول لمليكنا يا سيدنا،فأثبتت الأيام بأنه سيد يستحق كرامتنا.
اتهموا ملوكنا والصقوا فيهم كل سواد ،فاثبتت الأيام بأن عنترة اسودٌ وفعله أبيض وصيته أشقر.
استهزأوا بنا حين أنزلنا المساعدات لغزة ،فقالوا عنا باستهزاء هذا شباط الخباط، فقال لهم ابو حسين كذبتم فانتظروا آذار ابو الزلازل والامطار.
الصقوا كل التهم بسيدنا فجاء ردنا عليهم ، بأنهم كالاعور الذي يغامز القمر.
حاولوا الايقاع بيننا وبين مليكنا بكل الطرق فجاءهم ردنا،خزقنا الدف وبطلنا الغنا، العبو غيرها يا مزامير الفتن.
نحن لم نرسل لأهل غزة كفن، ولم نرسل لهم طائرات لقصفهم،ولم نزود عدونا وعدوهم بالقنابل ، بل أرسلنا طائراتنا وعلى متنها خيرة جنودنا يتقدمهم مليكنا لإنزال الغذاء والماء والدواء لهم، في حين كان غيرنا يتفرج على أفعالنا محتار ويتمنى لو كان مكاننا.
نحن الأردنيون بكل كبرياء رسمنا على جدار الزمن الدويري يتكلم باسم نشامى الوطن.
احتاروا بنا لماذا تنعم بلادنا بالامن وبلادهم غارقة بالمصاعب والفتن؟، فقلنا لهم لان ملوكنا هم موطن الحكمة، وفرسان وئد الفتن.
من حقنا أن نفتخر بمليكنا ، لانه في الوقت الذي اختبأ بعض الحكام في سراديب الملاجىء ، كان مليكنا يخوم فوق غزة يلقي بالغذاء والدواء على اهلنا لسد جوعهم.
وحين توجع أهل فلسطين من الخيانة، نادى عليهم ابو الحسين انا اخوكم انا هنا.
سألونا لماذا لا تثقون بنا، وتقفون أمام المصاعب كالمارد ؟،فقلنا لهم لأن قريص الحية يخاف من جرة الحبل، ولأن ابو فروة يتلبد لابو جاعد .
سألونا لماذا تحيطون بمليككم كالاسوارة بالمعصم ، فقلنا لهم لان حكامكم أكلوا العنب وأطعموكم الحصرم، بينما حكامنا جففوا العنب واطعمونا الزبيب.
اعرفتم الان بعد هذه السطور لماذا يعادون الأردني وكل ما هو اردني ؟، لأنهم يعرفون بأننا نعرف بأن العنز الجربة ما بتشرب إلا من راس العين، ورأس العين ببلادنا عالي صعب المنال.
هذه رسالة اردني يخاف أن يرى جرحاً بخد الوطن.
