الطراونة .. أشد المدافعين عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية

التاج الإخباري – خاص
نسلط الضوء اليوم على شخصية بارزة في العمل السياسي والبرلماني، رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس النواب الأسبق المهندس عاطف الطراونة.
فلقد لمع نجمه طويلاً وبرز كشخصية وطنية وقامة تستحق الوقوف عندها مطولاً، لما قدمه من مبادئ ثابتة بكل رزانته وحصافة فكره العميق في قضايا الوطن والمواطن ، وفي مواقفه المشهود لها تجاه القضية الفلسطينية .
ومن أهم المواقف التي سجلت للطراونة خلال مسيرته النيابية، وقوفه ضد إغلاق الحدود الأردنية أمام اللاجئين السوريين، ورفضه عام 2014 المشاركة في مؤتمر يشارك فيه أعضاء من الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).
وبقي راسخا بمبدأه أن الثابت الوحيد في الصراع العربي مع الاحتلال، وهو إعلان قيام دولة فلسطين كاملة السيادة والكرامة على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس .
ولطالما اثبت الطراونة بمواقفه أنه مدافعا شرساً عن الوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، رافضاً للتطبيع .
ويجدر القول إن المرة الأولى في تاريخ البرلمان الأردني التي يقود فيها المجلس نائب لم يكن قد تقلد في السابق منصب وزير أو رئيس وزراء ، حين تولى الطراونة مهام الرئاسة تحت القبة، وبذلك كان بموقفٍ شجاع يشهد له في حقبة انعقاد "صفقة القرن" ليملأ المحافل بمبادئه الحازمة ضد العدو الصهيوني بأن لن يكون هناك فرص لأي حل لا يقبله الفلسطينيون، ولا حل قابل للحياة دون إعلان قيام دولة فلسطين على ترابها الوطني على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، مع التمسك بقرارات الشرعية الدولية الناصة على حق العودة والتعويض للاجئين، وتجميد مشاريع السرطان الاستيطاني، والتمسك بالمقدسات الإسلامية والمسيحية مرجعية عربية، وبوصاية هاشمية، لتظل فلسطين حاضنة الزمان والموقف، والشاهدة على الحق، وفق أحد تصريحاته .
ومن المواقف التي توثق وقوف الطراونة مدافعا بكل جرأته ضد التطبيع أنه في عام 2019 اعترض رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، خلال تلاوة البيان الختامي لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في العاصمة الأردنية عمان، على توصية جاء فيها أن من أهم خطوات دعم الفلسطينيين وقف كل أشكال التقارب والتطبيع مع المحتل الإسرائيلي.
ودعا آل الشيخ إلى إزالة هذه التوصية باعتبارها صيغت بشكل دبلوماسي، وقال إن هذا الموضوع من مسؤولية السياسيين وليس البرلمانيين.
ودفع تصريح آل الشيخ رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة ورؤساء برلمانات آخرين إلى الرد عليه والتأكيد على ضرورة رفض جميع أشكال التطبيع مع إسرائيل.
ومن إنجازاته المهمه أيضا في العمل البرلماني ان الطراونة اعطى المرأة الأردنية دورا هاما في اللجان البرلمانية وفي البرلمانات الدولية، وتميزه بمناقشة تقارير ديوان المحاسبة والتعامل مع المخالفات الواردة فيها.
واستوقفتنا مقوله له مؤثرة، بوصف نفسه أنه "وطني عروبي، عندما يقتضي الأمر أن أكون فلسطينيا فسأكون، وعندما يكون الأمر متعلقا بالأردن فأنا في خندق الوطن "
فلا شك أن الطراونة يعتبر من عواميد العمل السياسي والنيابي في المملكة خلال سنوات طويلة اثبت فيها انه الرجل المناسب في المكان المناسب، والجدير بتولي المسؤولية الذي كان يدافع فيها لمصلحة المواطن بكل ما أوتي من عزم، فكان المسؤول الذي يثبت على الدوام أن المواقف لا تتبدل بتغير الظروف والمناصب.