الرئيس الذي حاك الإيجابية بكل طاقته في نسيجِ الوطن

التاج الإخباري – خاص
منذ اليوم الأول بتكليفه رئيساً للوزراء حمل الدكتور بشر الخصاونة ثقلاً لا يمكن إنكاره أو التغاضي عنه بالوقوف وسط جبهةٍ من جملة تحديات، وفي زاوية ظروف ضاغطة ومعضلات تواجه الوطن والشعب، من تداعيات صحية بموجةٍ ظلّلت بغمامها العالم في جائحة كورونا، وما تبعها من ظروف اقتصادية عاتية لحقت بالمواطن الاردني وجميع قطاعات البلاد، ليجد نفسه يقود حرباً ضروساً سياسية ووبائية واقتصادية يحاول فيها ضبط أنفاس الوطن ليصل به لبرِّ الأمان والنجاة.
وبالرغم من الضغوطات الجائرة التي ألمّت بالعصب الحيوي في المملكة إلا أن الخصاونة كان كل وقت يعيد تدوير عجلة الإقدام إلى العبور بالبلاد والعباد من مأزق الوباء الخطير، والإقتصاد إلى منحنى يليق بالدخول للمئوية الجديدة بوتيرةٍ عاليةٍ من الدأب والإجتهاد لتكون النتائج قدر ما استطاع إليه سبيلاً تحقق التقدم على كافة الأصعدة، رغم ضيق اليد، لتوفير مستلزمات الأمن والأمان من المرض، والفقر ؛ فكان الأردن من أوائل الدول الذي وفّر لأبنائه اللقاح لسد رأب صدعِ الخطر المحيط .
فكان الخصاونة حريصاً مثابراً بمواجهة منجانيقِ الفشل على كل المستويات فهو مدرك تماما حجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه وفريقه الوزاري الذي اختاره بعناية كبيرة ليخوض حربه الشرسة لهذه المرحلة الصعبة والظروف العاصفة التي يعبرها الأردن.
وجاهد الرئيس في كل مرحلة ببثِّ أمل النجاة ومنح الشعب مفاتيح التفاؤل والابتهاج بزمنٍ قادم فيه الخير والأمن والانتعاش للوطن، فكانت إيجابيته داعماً قوياً وسنداً نتكئ عليه في مواجهة القلق أو النقص أو الخوفِ من مستقبل قادم، ولا ننسى دعمه المطلق للقطاع الخاص، والتشجيع على الإستثمار والعزف على وتر واحد مع القطاعات الرسمية والهيئات والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، لتحقيق كل ما هو أفضل ليصبّ في مصلحة الوطن والمواطن، وليقود انتخابات برلمانية وبلديات ونقابات ولا مركزية نزيهة وبدون أي شائبة.
وللحق فإن انتماءنا المهني والأكاديمي وعلى رأسه الوطني ومبادئنا التي نؤمن بها تملي علينا أن نقول ما نعتقد أنه الحقيقة وحفظ جهد من قدّم ويقدّم لهذا الوطن والذي انتمائه واضح للعين ويفوق أي انتماء ٱخر، فالخصاونة حمل على كاهله ما عجزت حكومات أخرى حمله رغم تضاعف المسؤولية والتحدي وقلة الحيلة والترف عند المقارنة، لتكون نظرته الثاقبة على الدوام تصبو إلى مآلات أعمق وأبعد والذي سيلمسه المواطن في النسيج المجتمعي، فكان المسؤول الإيجابي الذي له الطاقة والقدرة والرؤى للتعامل مع قضايا الوطن الملحّة والوقوف صلباً لمواجهتها دون انكسار.