في الحرب على أوكرانيا يسطع نجم السفير الأردني في رومانيا سفيان القضاة إنساناً ومسؤولاً
التاج الإخباري – خاص
منذ اللحظة الأولى من إشعال فتيل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كان السفير الاردني في رومانيا سفيان القضاة في مقدمة المتابعين للاطمئنان على الجالية الأردنية في أوكرانيا من طلبة وعائلات.
وحين نسلط الضوء في “التاج الإخباري” على شخصية نحاول لمس موجبات عمله بالمقارنة مع تقديمه وعطاءه لنرى أن القضاة تفانى في بذل حرصه على تأمين الأردنيين للوصول إلى بر الأمان عبر الحدود الاوكرانية، بالترقب الشديد للمعابر وأيها أكثر أمناً، ليشكل خلية أزمة طارئة بذلك وليكوّن مع فريقه توليفة مثابرة وبارزة في هذه الفترة العصيبة التي واجهت تداعيات الحرب.
ودأب القضاة لمتابعة أوضاع الأردنيين في المدن المحاصرة مثل سومي ومساعدتهم في تأمين ممرات آمنة، والوصول بهم إلى الحدود وتأمينهم لاجتيازها وبشهادة مواطنين أنه كان يمد الكثير بالمساعدة المادية من جيبه الخاص إن لم يتوفر معهم، كنوع من الشهامة الأردنية الأصيلة التي تنبع منه كإنساناً قبل أن يكون مسؤولاً .
وفي لفتة رائعة بإشراف القضاة سهّلت السفارة الأردنية الرومانية اجراءات أول حالة زواج اردني قادم من أوكرانيا مع خطيبته الأوكرانية، ولدى احدى الجمعيات الاسلامية في بوخارست، وقامت السفارة بمنح العروس وثيقة سفر اردنية لتتمكن من مرافقة زوجها الى الاردن.
سهر ليالٍ طوال .. وحرب حالت بين القضاة وبين الشعور بالاطمئنان طالما هناك أي حصار لأي أردني في المدن الاوكرانية، ليقيم في الميدان وعلى الحدود بالمتابعة وحرصه الكبير، حتى يصلوا إلى المملكة سالمين آمنين، ذاك المسؤول النشمي الذي تكشف عنه اللثام الحروب والأزمات والتحديات ليصنع مثالاً حقيقياً للسفير الذي يمثل وجه الأردن العزيز، ويمثل توجيهات القيادة الهاشمية في “أن الإنسان أغلى ما نملك” ..