أخبار الأردن

فوضى الألقاب والصلاحيات عند الأطباء

التاج الإخباري خاص

يلاحظ في هذا الوقت تخبط و فوضى بحاجة لإعادة تقييم شامل في كل القطاع الصحي هي فوضى ألقاب مهنة الطب و تصل للصلاحيات المخولة لكل فئة من الأطباء إبتداء من الإمتياز والطب العام ثم المؤهلين وصولا لإختصاصي فالإستشاري وتفروعات كل منها إختصاصي مساعد و إختصاصي أول و إستشاري أول لنجد وللأسف في واقعنا الجميع وفي نظر المجتمع كصفة على الإطلاق يعملون كإختصاصين بغض النظر عن سنة الحصول على شهادة الإختصاص فنجد تخبط غير مسبوق وأخصائي يطلق على نفسه إستشاري وآخر خبير و مستشار أول و من يأخذ دورة في جزء معين من تخصصه أو تخصص آخر تجده طبع له ختم و وضع قارمة كبيرة أنه إختصاصي كذا وكذا وإستشاري كذا كل هذا أدخل المواطن في جلبة غير واضحة وضبابية بفعل إستخدام السوشيال ميديا بطريقة غير مسبوقة لترويج مهنة الطب تجاريا و للأسف الأمر في تفاقم وأصبح لدى المواطن لبس كبير و يتحمل مسؤولية ذلك الجهات الحكومية و الرقابية و النقابية.

كل ما ذكر أدى لفوضى كبيرة في إستخدام الألقاب وحتى الصلاحيات و تجاوزها فكثيرين يستغلون دورات لأشهر لكي يحتال على زملائه و المرضى أنه إختصاص فرعي ذو سنتين وثلاث سنوات وشهادة إختصاص من دولة و حتى تجده بقناعة نفسه أنه نطاس بارع لا أحد يقارعه و يحتكر الصنعة وللأسف في واقعنا تجاوزنا قداسة مهنة الطب لتنزل لتسميتها صنعة محتكرة وبشهادة دورة لشهور لا أكثر و قد تكون دورة شكلية فقط ورق على حبر و كثير كثير يحصول على هذه الشهادات لخدمة أهدافهم التجارية البحتة و تجده يبدأ فعليا ممارسة و تطبيق هي فعليا تعلم و تدريب على المرضى الكادحين الغلابة فيبدأ بإيهام المرضى خاصة من موقع عمله وقد يكون في مسؤول في مؤسسة طبية رسمية ليكون هو فقط الخيار الأول والأخير أمام المواطن الغلبان الذي لا يملك قوت يومه فيبدأ مسلسل التعليم الذاتي على المريض و مشاهدة ورشات تدريبية على اليوتيوب لنصل و للأسف للتطبيق على المريض الحزين الغلبان و نقل فكرة العملية كما شاهدها على اليوتيوب و عند حصول أول مضاعفة مرضية أو خطأ طبي أثناء العملية و لأن النطاس لم يراها حدثت على اليوتيوب تجده بدأ بالتعرق و صوت نبضات القلب بدأ يخفق مع رجفان بطيني و إرتفاع واضح في الضغط و السكري.

هذه ممارسات للأسف و غيرها تفشت بفعل فوضى الألقاب و الصلاحيات لتصل لفوضى الكشفيات والأجور الطبية لذلك إنه وللأسف يقع على عاتق الإستشاريين في الأردن و هنا نقول الإستشاريين الفعليين والذين أخذوا اللقب بجدارة و بعد شهادات وتخصصات فرعية سنوات و بورد بتخصصهم و ليس دورة وثم خبرة سنوات طوال و بحوث و مؤتمرات عريقة عالمية نقول لهم أين أنتم من كل ما يحدث و كيف سمحتم لهذه الفوضى أن تحدث و كيف هذا حدث بو جودكم و منكم نقابيين شرسين.

نقول لكم يجب أن تعودوا لألقكم و تعودوا لواجبكم المهني و الأخلاقي لتنظيم المهنة من جديد وتفعيل دور و لقب الإستشاري الفعلي على كافة الأصعدة الطبية و يجب إيقاف كل متجاوز عند حده ولا يعقل ما يحدث كيف لنا أن نسمح لإختصاصي حديث الإختصاص و كل خبرته بين صفحات الكتاب و ورق أسئلة مقترحة و لم يمارس الإختصاص فعليا بأن ينطلق بسرعة البرق يعلن أنه إستشاري وينزل للسوق و نأسف بهذا التشبيه لانه للأسف أصبح كذلك ليبدأ من منطلق فكره اللحاق بالركب لجني المال و كيف ذلك من خلال إعلانات وهمية و تجاوز صلاحيات و الإستعاته لغش المرضى بدورات طبية لا ترتقي و إلى كل الممارسات التي أصبحت طاغية على المشهد الطبي لذلك نقول لهؤلاء كلا و ألف كلا و بكل بساطة الوقت لم يسعفك كما هو حال الإستشاري ذو سنوات الخبرة الهائلة و اللقب لا يأخذ بالإيهام والإدعاء بل هناك تخصص فرعي لسنوات وبشهادة بورد و إختصاص و عمل لسنوات طوال و خبرة و شهادات علمية و بحوث و كل ما ذكر هو من يعطي أحقية الإختصاص و اللقب و صولا للصلاحيات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى