أخبار الأردن

“الدستور”: بطولات جيشنا العربي لا ينكرها إلا جاحد

التاج الاخباري- الحديث عن معركة الكرامة وبطولات جيشنا وقوافل شهداءنا لا يُمكن اختزالها، فهي التي تُسطر على صفحات المجد بأحرف من نور وتضحية وفداء، تلك المعركة الخالدة التي سطر فيها بواسل الجيش أسمى صور البطولة دفاعاً عن ثرى الأردن بوجه الصلف والغرور.

وإذ تعتز “الدستور” وهي التي واكبت بطولات جيشنا في معركة الشرف والدفاع عن ثرى الأردن بل عن أمة بأكملها، فإنها تؤكد أن ما نُشر، ولم يكن المقصود منه بأي شكل من الأشكال تجاهل جيشنا العربي، وهو الذي قدم قوافل الشهداء دفاع عن ثرى فلسطين وعن عزة وكرامة الأمة بعد هزيمة 67، وقام في المعركة الخالدة بحماية الفصائل الفلسطينية، التي حاول البعض إلصاق نصر الكرامة بها بحجج واهية لم يكن قوامها سوى الاستثمار بالقضية التي حملها الأردنيون قيادة وجيشاً وشعباً.

و نجدد فخرنا واعتزازنا ببطولات جيشنا الخالدة، وهم الذين حملوا هموم الأمة وكرامتها في يوم الكرامة، فقد نازلوا الأعداء بشجاعة وثبات، دفاعاً عن أمة كاد يغلبها اليأس، فالكرامة محطة من محطات العزم والإيمان، وحجة الحق على الباطل تلك التي تمسك بها الجيش العربي في الصبر والكبرياء.

كما نؤكد أن جيشنا العربي هو بوصلة المجد وقبلة الفداء، وان الحديث عن دور الجيش الأردني وبسالته في المعركة الخالدة لا يُمكن اختزاله بمقال ولا بمجلدات، فهم الذين تزين ببطولاتهم صدورنا وهم الذين قدموا للأمة قوافل الشهداء، وجادوا بالنفس والروح دفاعاً عن الأردن وفلسطين وعن القدس التي يحمل أمانة الوصاية عليها سليل آل هاشم الأطهار جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.

إن معركة الكرامة الخالدة وما قدمه بوسل جيشنا، يُجسد فينا القيم والمعاني السامية، وأن مع الصبر نصر وشهادة، وقد بعثت فينا الأمل، وزادتنا عزاً وفخاراً بشهدائنا الأبرار وأبطال الكرامة الأحرار الذين لبّوا نداء الحق والواجب، فزرعوا في أرض الكرامة نصراً، ورفعوا رايات المجد عالياً، جباهٌ سجدت لربها وجادت بأرواحها، حملت لواء المجد والتضحية.

وستبقى معركة الكرامة الخالدة نقشاً في تاريخ الأمة تزين صفحاته، وسنبقى بإذن الله في هذا الوطن خلف راية أبي الحسين، صادقين الوعد والعهد لوطننا وأمتنا، نمضي بعزم وثبات في بناء مسيرة الدولة وهي على أعتاب مئويتها، ونحن بإذن الله أكثر قوة ومنعة وصلابة وإرادة على الإنجاز والعطاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى