أخبار الأردن

بيان صادر عن عشائر الرواجيح

التاج الإخباري – بسم الله الرحمن الرحيم
الي مولاي حضره صاحب الجلاله الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه
أبناء الشعب الاردني العظيم في مملكتنا الحبيبة ؛ بواديها ومخيماتها ، ريفها وحضرها ، لقد سجل التاريخ بأحرف من نور وقفه جلالتكم الهاشمية المشرفه على الصعيد الدولي والمحلي إلى جانب أشقائنا في فلسطين المحتلة ودفاعكم عن الأقصى الشريف وغزة هاشم ، هذه الوقفة التي عبرت عن جوهر الشعب الأردني الأصيل الذي قدم لفلسطين وما زال وسيبقى يقدم لها ما استطاع .
أبناء الشعب الأردني العظيم :
لا نريد أن نحرف البوصلة عن قضيتنا الأولى ألا وهي فلسطين وننشغل بقضايا داخلية لا تزيدنا إلا فرقة وتشرذما ونفتح بذلك المجال للمتربصين بوطننا ليعيثوا فيه فسادا وخرابا ، نحن على ثقة تامة بوعيكم وحرصكم على وطننا الغالي الذي تفدونه بالمهج والأرواح ليبقى شامخا عزيزا ودرعا حصينا بسواعد أبنائه .
لقد كانت العشائر والقبائل الأردنية مصدر قوتنا بتكاتفها وتلاحمها ضد أي أخطار خارجية تهدد وجوده ، فقد قدمت قوافل الشهداء للدفاع عن الأردن وفلسطين فها هي أضرحتهم ما زالت ماثلة للعيان تعطر ثرى فلسطين الطهور على أسوار الأقصى والشيخ جراح ويعبد واللطرون وباب الواد ، وما زال ثرى الكرامة مضمخا بدماء شهدائنا الأبرار نستمد منه العزيمة لإكمال المسيرة .
أبنا شعبنا :
إن ما جرى في الآونة الأخيرة من قضية النائب أسامة العجارمة كاد ان يحرف البوصلة عن اتجاهها الصحيح مع ان ما حدث كان امرا لا يستوجب التصعيد في حين كان من الممكن حل تلك القضية ضمن الأطر الدستورية والقضائية والمشهود لها بالنزاهة والحيادية فأبواب القضاء لم تغلق بوجه أحد وطرق التعبير عن آرائكم كثيرة فكونوا على قدر مسؤولياتكم .
لا نريد أن نمارس دور الواعظ في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا الكبير من محيطه إلى خليجه ولكننا نراهن على وعيكم بالمخاطر التي تحدق بنا من كل حدب وصوب ، ولنا في جيراننا من حولنا عبرة وموعظة ، لذلك دعونا نفوّت الفرصة على كل متآمر يريد أن يخترق صفوفنا الموحدة ويبث سمومه وينفذ مخططاته ، فالوطن بحاجة الشرفاء أمثالكم ليدافعوا عنه بالموقف والكلمة .
إن ما جرى في مجلس النواب الذي نجلّ ونحترم سينتهي على خير وسيعود أسامة لمجلسه ليصدح بالحق ويدافع عن وطنه وسيؤدي مرة أخرى التحية الأردنية من تحت القبة وستعود الصفوف أكثر تلاحما لتقف بوجه كل من يريد المساس بأمن الأردن والأردنيين وستبقى فلسطين محط اهتمام جلالة الملك إلى أن ينال شعبها ما يصبو إليه من تحقيق تطلعاتهم بقيام دولتهم المستقلة وستبقى القدس ومقدساته تحت الوصاية الهاشمية حقا وإرثا يتوارثه الهاشميون كابرا عن كابر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى