أخبار الأردن

المجلس العالمي للمعالم والمواقع بالأردن يُدين ممارسات الإحتلال

التاج الإخباري – أدان المجلس العالمي للمعالم والمواقع “ICOMOS” في الأردن وأكاديميون وباحثون الممارسات الإسرائيلية في فلسطين.

‎ ودعوا خلال جلسة عقدت اليوم الأربعاء بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار العامة وكلية الملكة رانيا للتراث والسياحة بالجامعة الهاشمية، عبر تطبيق زووم، برئاسة سمو الأميرة دانا فراس رئيسة المجلس في الأردن ، المجتمع الدولي لحماية المواقع والمعالم الأثرية الإسلامية والمسيحية الفلسطينية.

‎وتلت سمو الأمير دانا فراس، سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، البيان الذي أصدرته جمعية المجلس العالمي للمعالم والمواقع في الأردن(ايكوموس ICOMOS-Jordan) المنبثقة عن المجلس العالمي للمعالم وللمواقع، حيث أدان البيان انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات المستوطنين المدعومة من قبل الحكومة الإسرائيلية، التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية ومواقع التراث العالمي في مدينة القدس خاصة والأراضي الفلسطينية عامة.

‎وجاء في البيان “اننا كجمعية وطنية تهدف لحماية التراث الثقافي نطالب المجتمع الدولي بشدة وخصوصًا المعنيين بالمحافظة على المواقع التراثية والأثرية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام باتفاقيات حماية المواقع والمعالم الأثرية لاسيما اتفاقية لاهاي (1954) لحماية الممتلكات الثقافية”.

‎كما تستهجن إيكوموس -الأردن الإخلاء والتهجير الممنهج للعائلات الفلسطينية من منازلهم في مدينة القدس، وتعتبر هذه العمليات محاولة لمحو ثقافتهم وكسر صلاتهم التاريخية والعبث في الذاكرة الحية للمدنية وسكانها.

‎إلى ذلك أكدت سمو الأميرة دانا فراس خلال الجلسة أن البادية الشمالية الشرقية خاصة الحرّة هي منطقة ذات أهمية أثرية، وتاريخية، وحضارية، وثقافية، ولها أهمية سياحية اقتصادية مستقبلا، مبينة أن الجهود التي تبذلها وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة في إدراج الموقع في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي خطوة تستحق التقدير والدعم والمساندة كون المنطقة فريدة في موقعها وثقافتها، وزاخرة بالنقوش والكتابات والرسومات المختلفة في موقعها الأصلي فهي سجل تاريخي يوثق قصة المكان والإنسان.

‎وقالت إن الإدراج في قائمة التراث العالمي يسهم في دعم جهود المحافظة عليها وتطويرها بشكل مسؤول ومستدام كما يسلط الضوء المحلي والدولي على هذه المنطقة الفريدة.

‎وقال رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور فواز الزبون إن الأردن يشكل متحفًا حضاريًا مفتوحًا وغنيا بالمعالم السياحية والأثرية والطبيعية، وتشكل السياحة في مختلف أنواعها مصدرا من مصادر الدخل ودعم الاقتصاد الوطني مشيرا الى استمرار الجامعة في دعم الجهود البحثية الميدانية الأثرية والسياحية خاصة في منطقة البادية الشمالية الشرقية والحرّة تحديدًا.

‎وتحدث نائب رئيس الجامعة الهاشمية أستاذ النقوش والكتابات العربية القديمة الدكتور سلطان المعاني عن دور الجامعة في الدراسات الميدانية التي كشفت عن مجموعات متنوعة من النقوش العربية الشمالية القديمة (النقوش العربية الصفوية) والرسومات الصخرية ، التي تعتبر هي ثروة وطنية توثق لشؤون العرب القدماء وحياتهم اليومية والذاتية والأنساق الدينية والاجتماعية والسياسية وعلاقة العرب ببعضهم وعلاقتهم مع غيرهم من القبائل وممالك العرب مثل الثموديين والأنباط وغيرهم من الشعوب مثل الرومان والفرس وسواهم. ‎بدوره أوضح الباحث الدكتور فادي بلعاوي ، الذي أدار الجلسة الحوارية ،ان الجلسة تهدف إلى مناقشة القضايا الوطنية الأثرية والسياحة ودعم الجهود الوطنية في ملف ترشيح الحرّة الأردنية كموروث ثقافي عالمي، وكذلك دعم الجهد الوطني في المحافظة على الآثار والمواقع الأثرية والمعالم المختلفة. ‎

وتحدث أستاذ النقوش في الجامعة الهاشمية الدكتور مهدي الزعبي عن الرسومات الصخرية في الحرّة الأردنية ، مشيراً الى أن البادية الأردنية الشمالية الشرقية تزخر بكم وافر من الرسوم الصخرية متعددة الأشكال والمضامين، وهي تعد المصدر الوحيد للمعلومات عن القبائل العربية الصفوية التي كانت تعيش في شمال شرق البادية الأردنية خلال القرن الأول قبل الميلاد حتى القرن الرابع الميلادي.

‎ولفت الدكتور علي المناصير من دائرة الآثار العامة الى ان مساحة المنطقة الحرة في الأردن تبلغ (16) ألف متر مربع، حيث تشكل حلقة وصل بين حضارات مختلفة، فقد تم فيها اكتشافات الكثير من النقوش والرسومات الصخرية الصفوية العربية إضافة إلى نقوش ورسومات متنوعة منها اليونانية، والتدمرية، والثمودية، والنبطية، والسريانية، ونقوش وكتابات إسلامية، وكذلك النقوش الحديثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى