عربي دولي

الغضب المقدسي يجبر الاحتلال على إزالة السواتر الحديدية من باب العامود

التاج الاخباري- بعد 12 يومًا من الغضب والمواجهات، أزال الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، السواتر الحديديّة من باب العامود في القدس المحتلة، بعد أيام من المواجهات

واستبق المقدسيّون القرار الإسرائيلي، عبر البدء بإزالة السواتر الحديديّة بأنفسهم. ومساء الأحد تمكن الشبان المقدسيون، من إزالة جميع الحواجز التي وضعتها قوات الاحتلال في محيط باب العامود بمدينة القدس المحتلة، والتي تسببت باندلاع المواجهات على مدار الأيام الماضية

ودعا نشطاء مقدسيون لاستمرار الهبة الشعبية وصولا لمنع الاحتلال والمستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى ووقف عمليات الهدم والتهويد والاستيلاء على المنازل في أحياء القدس وخاصة الشيخ جراح

ولاحقًا، اقتحمت قوات الاحتلال ساحة باب العامود، واعتدت على الشبان المحتفلين، بذريعة رفع الأعلام الفلسطينية، قبل أن تنزلها. وتعجّ منطقة باب العامود بالأمسيات الرمضانية والفعاليات الشعبية، بالإضافة إلى مركزيّتها التجارية، وأثار وضع السواتر الحديديّة غضبًا عارمًا، عزّزته تظاهرات المستوطنين وهتافاتهم «الموت للعرب»، واعتداءاتهم على المقدسيّين

ووصلت التظاهرات ذروتها يوم الجمعة الماضي، مع إصابة أكثر من 100 فلسطيني بجراح، جراء اعتداءات قوات الاحتلال

ورغم أن شرارة الاحتجاجات بدأت مع وضع الحواجز الحديديّة في باب العامود، إلا أن الأهالي يؤكّدون أنها نتيجة تراكمات طويلة من هدم المنازل، وزرع البؤر الاستيطانية في الأحياء العربية، والتنكيل الاقتصادي والمنع المتكرّر للصلوات في المسجد الأقصى

وبالإضافة إلى انتهاكات قوات الاحتلال، انتشرت خلال الأيام الأخيرة الاعتداءات الفرديّة من المستوطنين على الأهالي، ما يثير الخشية من تكرار عمليات الاختطاف، مثل عملية قتل الشهيد محمد أبو خضير، عام 2014

وربطت قوات الاحتلال الإسرائيلي بين التصعيد في المسجد الأقصى المبارك، وبين إطلاق الفصائل الفلسطينيّة 40 قذيفة على البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزّة، يومي الجمعة والسبت

إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية وفجر أمس الإثنين، حملة مداهمات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللها اعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين، فيما اندلعت مواجهات ليلية بين شبان وجنود الاحتلال استمرت حتى ساعات الفجر الأولى في بعض المناطق

واندلعت مواجهات ليلية مع قوات الاحتلال في حي بيت حنينا، وقرب حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة. وكانت مسيرة قد انطلقت في حي بيت حنينا رفضا لانتهاكات الاحتلال بحق مدينة القدس

كما اندلعت مواجهات قرب حاجز قلنديا العسكري، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت صوب المواطنين. واختطفت قوة من المستعربين 4 شبان خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت حنينا

وقال أمين سر منطقة بيت حنينا شعفاط التنظيمية عامر عوض، إن مستعربين اختطفوا 4 شبان من البلدة خلال مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال، والشبان الذين خرجوا في بيت حنينا، رفضا لاعتداءات الاحتلال المتواصلة على المقدسيين في باب العامود، وعرف من بين المختطفين، مصطفى الهيموني، وعمر عطا الله

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت فتاتين من منطقة باب العامود بعد الاعتداء بالضرب عليهما بطريقة وحشية، فيما اعتدت بالضرب على فتيات أخريات في محيط المسجد الأقصى

واعتقلت قوات الاحتلال شابين قرب باب الخليل بالقدس بدعوى مهاجمة الجنود، واعتقلت شابا آخر في شارع السلطان سليمان بالقدس، واعتدت في وقت باكر من صباح أمس على عدد من الشبان بالقرب من باب الاسباط

إلى ذلك، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل، ومداخل بلدات السموع ويطا وسعير وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين الفلسطينيين، وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها، ما تسبب في إعاقة تنقلهم

في موضوع آخر، جرفت آليات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، أمس الإثنين، أراضي زراعية تابعة إلى عدد من المواطنين في قريتي دير قديس ونعلين قضاء رام الله، وذلك تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية

وشرعت جرافات الاحتلال بأعمال تجريف في أراضي المواطنين، معظمها مزروعة بأشجار الزيتون، تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة. وأوضح شهود عيان أن المستوطنين قاموا كذلك بعمليات تجريف وشق طريق استيطاني في أراضي القريتين

وأقام الاحتلال عدة مستوطنات على أراضي المواطنين في تلك المنطقة منها «نيلي» و»نعلة» ومن الجهة المقابلة مستوطنة «موديعين»

وتقع قرية دير قديس على بعد 16 كيلومترات الى الشمال الغربي من مدينة رام الله و 5 كم شرق خط الهدنة 1949، حيث بلغت رقعة مساحتها 8207 دونم، يعمل معظم سكانها في الزراعة، فيما صنف أكثر من 91% من المساحة الكلية للقرية كمنطقة «ج» حسب اتفاق أوسلو، واستغلت معظمها لصالح الاستيطان

ولم يترك الاحتلال ومستوطنوه فرصة إلا واقتطعوا من أراضي القريتين لصالح أهداف الاحتلال المختلفة، تمثلت معظمها في بناء المستوطنات وشق الطرق الاستيطانية الالتفافية وليس أخيرا جدار الفصل العنصري

من جهة أخرى، أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي مساحة الصيد في قطاع غزة بشكل كامل، بدءا من الساعة السادسة من صباح أمس، الإثنين، وحتى إشعار آخر، حسب بيان صادر عن «منسق أعمال الحكومة في المناطق»، الليلة قبل الماضية، بذريعة إطلاق مقذوفين من القطاع

وكان الاحتلال قد أعلن في البداية عن تقليص مساحة الصيد من 15 ميلا إلى 9 أميال، وأعلن لاحقا عن إغلاق مساحة الصيد بالكامل في أعقاب مداولات أمنية. وقال بيان جيش الاحتلال إن «القرار اتخذ على إثر عمليات إرهابية من جانب قطاع غزة ضد مواطني إسرائيل في الأيام الأخيرة، والتي تشكل خرقا للسياجة الإسرائيلية. وتتحمل حماس المسؤولية عن أي شيء يجري في قطاع غزة ويخرج منه باتجاه إسرائيل، وستتحمل تبعات العنف الممارس ضد مواطني إسرائيل».(وكالات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى