بايدن يعلن سلسلة من التدابير لمواجهة كورونا
التاج الإخباري – في يومه الأول في البيت الأبيض أعلن الرئيس جو بايدن سلسلة من الإجراءات للحد من تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، من بينها وجوب وضع الكمامات والخضوع الحجر الصحي، بينما دعا قادة الاتحاد الأوروبي إلى تجنب السفر غير الضروري بين دوله للحد من انتشار النسخ المتحورة من الفيروس.
وقبل التوقيع على عشرة أوامر تنفيذية لتعزيز مكافحة الولايات المتحدة للفيروس، أكد بايدن في وقت سابق من اليوم نفسه إلغاء قرار سلفه دونالد ترامب الانسحاب من منظمة الصحة العالمية.
وبموجب القرارات الجديدة يتعين على جميع الوافدين جوا إلى الولايات المتحدة، وبالإضافة إلى إبراز نتيجة لفحص كورونا قبل السفر تثبت عدم إصابتهم، وأن يخضعوا لحجر صحي لدى الوصول، كما قال بايدن. وهذه التدابير تعزز الإجراءات المفروضة من إدارة ترامب.
وانتقد بايدن بشدة من قبل مرارا استجابة ترامب للجائحة في الولايات المتحدة حيث سجلت أكثر من 400 ألف وفاة وباتت أكثر الدول المتضررة بالفيروس في المنطقة.
ويسعى الرئيس الجديد لتلقيح 100 مليون شخص في 100 يوم وزيادة الفحوص وتوسيع نطاق وضع الكمامات وتعزيز طواقم الصحة العامة وتقديم مساعدات إغاثة إضافية للذين يعانون من تداعيات التدابير.
وسجلت في الولايات المتحدة يوم الخميس وحده 4045 وفاة وأكثر من 192 ألف إصابة خلال 24 ساعة.
ومع تصاعد معدلات الإصابة فيما حملات التلقيح لا تزال في بدايتها، وتخطي عدد الوفيات في العالم المليونين، تقوم دول العالم من لبنان إلى سيراليون بتشديد التدابير.
ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى عدم تشجيع السفر غير الضروري بين بلدان الاتحاد وحذرا من احتمال تشديد القيود على التنقل خلال أيام إذا ما فشلت جهود الحد من الفيروس.
وبعد قمة عبر تقنية الفيديو استمرت ساعة وجمعت رؤساء حكومات الدول ال27 للاتحاد، أكد المسؤولان الأوروبيان أن الاتحاد الأوروبي يرغب في تجنب تكرار ذروة الموجة الأولى للفيروس في المنطقة في آذار/مارس العام الماضي.
وقالت فون دير لايين لوسائل الإعلام “يجب عدم تشجيع السفر غير الضروري داخل الدول وطبعا عبر الحدود”.
– انقطاع الاكسجين –
أعلنت البرازيل أنها ستتلقى الجمعة مليوني جرعة من لقاح أسترازينيكا/أكسفورد البريطاني المصنوع في الهند. وهذه الجرعات التي كان من المقرر وصولها الأسبوع الماضي، ستتيح للبلاد التي تعد ثاني أكثر الدول تأثرا بالفيروس من ناحية عدد الوفيات، بتسريع حملة التطعيم ضد كوفيد-19.
وتعاني المستشفيات في شمال غرب البرازيل بشدة من نقص الأكسجين والأسرّة. ووصف عمال الصحة مشاهد مروعة عن مرضى ينازعون عاجزين عن التنفس لعدم توفر الاكسجين.
في أماكن أخرى في أميركا اللاتينية تخطت حصيلة الوفيات في كولومبيا الخميس عتبة الخمسين ألفا، فيما سجلت المكسيك 1803 وفاة و22339 إصابة في الساعات الأربع وعشرين الماضية في حصيلتين يوميتين هما الأعلى في البلاد.
وانتقلت نسخ متحورة أكثر عدوى من الفيروس بسرعة في أنحاء العالم، ومن بينها نسخة متحورة برازيلية، ما خفف الآمال من تمكن حملات التلقيح الواسعة من وضع حد لأسوأ مراحل الفيروس.
في تلك الأثناء حذرت منظمة الصحة العالمية مرة أخرى من أن دولا غنية تستأثر باللقاح وبأنها تدفع ثمنا أقل لجرعاتها بعد إجرائها مفاوضات تصب في صالحها مع الجهات المصنّعة.
فدولة جنوب إفريقيا مثلا ستدفع لكل حقنة لقاح من أكسفورد/أسترازينيكا ثمنا أكبر بمرتين ونصف عن معظم الدول الأوروبية، حسبما أكدت وزارة الصحة الجنوب إفريقية.
وقدمت الولايات المتحدة دعما للجهود بتشارك لقاحات في أنحاء العالم، لكن، بالإعلان عن نيتها الانضمام لمنصة كوفاكس التي تجمع لقاحات من دول وشركات.
– إلغاء مهرجان غلاستونبيري مجددا –
تتكثف التساؤلات في اليابان حول إمكانية استضافة الألعاب الأولمبية بعد ستة أشهر، وهي الفعالية التي ستتطلب وصول آلاف الرياضيين من أنحاء العالم.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ إنه “ما من سبب على الإطلاق” للاعتقاد بأن الألعاب لن تمضي قدما.
لكن العديد من منظمي فعاليات كبيرة الحجم يدركون واقع أن العودة إلى الحياة الطبيعية ما قبل الوباء قد تتأخر عما كان يؤمل سابقا.
وتم إرجاء معرض بازل الدولي للفنون في سويسرا من حزيران/يونيو إلى أيلول/سبتمبر، بينما في بريطانيا التي تسجل أعلى عدد وفيات يومية، تم إرجاء مهرجان غلاستونبيري لسنة.
لكن هذه الظروف الملحة لا تسود في كافة الأماكن.
فمملكة بوتان الواقعة في الهيملايا تعتزم تلقيح جميع سكانها لكن ليس قبل 13 آذار/مارس، لإن الفترة التي تسبق هذا التاريخ تعد “مشؤومة”.