اهم الاخبارعربي دولي

السلام مع الكيان الصهيوني بنكهة التآمر على أبناء الشعب الفلسطيني

التاج الإخباري _ صلاح عجاوي-أصبحت الخيانات والتحالفات مع الكيان الغاصب تأخذ منحناً تصاعدياً وبشكل ملحوظ يوماً تلو الآخر لاسيما أن هذا الخذلان والطعنات من أبناء جلدتنا، كما في السابق كان الشعب الفلسطيني يعتبرهم المتكأ الاول والاوحد للوقوف بجانبهم في ظل كل هذه الانتهاكات والجرائم الوحشية التي لطالما ارتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطنيين؛ فالعرب اليوم يتحالفون ويطبعون ويقوموا بهندسة علاقاتهم وتوطيدها مع عدوهم الاول متناسين تماما المجازر التي ارتكبوها بدءاً بدير ياسين مروراً بحروب غزة وصولاً الى عمليات التنكيل وتوسعة المستوطنات وهدم البيوت والحفريات المتواصلة تحت أقصانا الشريف والكثير من الانتهاكات المتواصلة بشتى صورها وأشكالها، كما ايضا تناسوا عروبتهم وهويتهم وقضيتهم الاولى
التحالف لم ينتهِ بعد فالمسلسل التحالفي تتعدد حلقاته إما تحت الطاولة أو التحالف العلني، فكل من خولت له نفسه بالتطبيع عليه ان يدرك جيداً انه أصبح في قائمة مزبلة التاريخ وسيكون السقوط مدّوياً له وأمراً حتميا، القضية الفلسطينية خافضة رافعة؛ من خذلها خذل الامة العربية برمتها والعكس صحيح؛ فالفلسطنيون الصامدون الاشاوس وحدهم فقط القادرون على خوض كل المعارك

قال المواطن سعيد النصر أن من يخالجه الشك بالتطبيع فقد خان كل هوية عربية واسلامية خيانة عظمى فالقضية الفلسطينية قبل ان تكون قضية وطنية فهي محور ديني فمن يطبع مع الكيان نطلق عليه مصطلح ازمة هوية

وأوضح النصر أن من يجول بخاطره بقطف الثمر الاخضر من العدو فهو واهم، فلا ريب انه سيجني الشوك اليابس، فمن يتحالف مع الكيان فهو يقر ويعترف تماماً بجعل الوجود الصهيوني في فلسطين أمراً طبيعياً، وبالتالي فإن أي عمل أو قول أو صمت أو تقاعس يؤدي إلى التعامل مع وجود العدو في فلسطين كأمر طبيعي يحمل في طياته معنى تطبيعياً

أوضح رسام الكاريكاتير الفلسطيني موسى عجاوي أستغرابه ممن يستغربون حالة التطبيع التي قامت بها أنظمة سياسية مؤخراً هي في الأساس إمتداد للإستعمارالقديم ووكلاء له بالوراثة، وتم إنشاؤها ككيانات دكتاتورية عربية كعمق إستراتيجي لحماية الحركة الصهونية، ولمَ لا ؟ ما دامت هناك ضمانات تكرّس تلك الدكتاتوريات حتى مرحلة ما قبل النفخ في الصور

ولفت عجاوي إننا في الواقع لسنا بحاجة الى ربيع عربي، ولكنّا بحاجة الى خريف عربي جارف، لإعادة بريق هذه الأمة واحدة موحدة، وعودة موفقة إلى بناء وإستكمال مشروعنا العروبي بثقافته الإسلامية

وأوضحت الباحثة الأكاديمية والمحللة السياسية عبير كايد أن سبب صمتي هو متابعتي بدقة وذهولي من مستوى القذارة والخيانة المبتذلة التي توصل اليها بعض من اشباه البشر في تبريرهم الارهاب الصهيوني المحتل وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم الاطفال والنساء كي يتقبلهم المحتل ويشرعن وجودهم كبؤر إستيطانية خليجية خبيثة ستسيطر عليها اسرائيل

وبينت كايد أن ما لا يعرفه المهرول ومطبع”الظل” أن الطفل الفلسطيني لقن ويلقن يوميا الكيان الصهيوني معنى كلمة وطن اسمه فلسطين ومعنى مقاومة مشروعة وهوية وارض، كل من يتواطؤون ضد فلسطين عدوها فهم عدو البشرية وجب لجمهم ومحاسبتهم بالقانون وصاحب القانون هم اصحاب الارض والمعركة مفتوحة

قال الناشط الاعلامي المغربي أحمد دريسي أن دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة شرف لا ينبغي ان يكون للخونة والطغاة والمستبدين، هذه قضية لا يدعمها إلا الأحرار والأخيار والمؤمنين الصادقين، أصحاب من يدعمون الإحتلال يعتقدون واهمين أنه مفتاح للتأييد الأمريكي لهم، ولا يعرفون ان الاحتلال مصمم على الاخذ وليس العطاء والاهانة وليس الانصاف والجشع وليس العدالة؛ فالمحتل يتصرف بسيكلوجية اللص الذي يخاف من ظله؛ لانه مسكون بالخوف والجبن والضعف الداخلي، وهذا يدل على انه سيطر على أرض شعب بدون وجه حق

ونوه دريسي أن القلة المطبعة أو الانظمة التي تحالفت لا ريب انهم إرتكبوا خطأً فادحاً في حساباتهم السياسية؛ فالتطبيع سيخلق فجوة توتر بين الحكومات والشعوب وهنا سيبدأ الاحتلال بالتدخل للإبتزاز والضغط ليأخذ مزيد والمزيد دون ان يقدم لكم شيئاً، التطبيع خيانة للأمة والشهداء وتضحيات الشعب الفلسطيني، فإن فلسطين لي كمواطن مغربي قضية دينية إسلامية والقدس جزء من الحج وسورة الاسراء في قلب القران والقلب هي قلب فلسطين وفلسطين هي قلب الامة الاسلامية ولا يمكننا بالطبع أن نحيى بدون قلب

أكد النائب عمر عياصرة أن المنطقة تمر بمنعطف خطير جداً، الذين يتحالفون مع اسرائيل وسبب ذهابهم الى اسرائيل سببين السبب الاول ادارة ترمب وضغتها على الانظمة السياسية العربية ونحن نعلم ان النفوذ الامريكي على الانطمة العربية نفوذ كبير ولكن بفترة ترمب كان نفوذ مباشر وكان ابتزازي، وبالتالي فرضَ على الانظمة العربية تحديداً في دول الخليج والمغرب العربي والسودان تحت عنوان الابتزاز الذهاب الى التطبيع مع اسرائيل، أما العامل الثاني في منطقة الخليج العربي طرأ تغيير كبير جيواستراتيجي يتعلق باعادة تعريف التحديات فهناك حديث الآن قوي داخل هذه الدول تحديدا السعودية والامارات والبحرين بدرجة اقل ربما قطر وعُمان لكن هؤلاء يقولون بان التهديد الحقيقي أصبح ايران وليس اسرائيل فقرروا فصل المسار الفلسطيني مع اسرائيل على اعتبار ان التهديد قادم من ايران وبالتالي ذهبوا نحو التطبيع مع اسرائيل تحت عنوان تحالف وليس مجرد علاقة شكلية تحالف ضد ايران هذين السببين العامل الامريكي والعامل الايراني اوصلت الانظمة العربية الى الإنغماس في المستنقع الصهيوني

وتابع عياصرة أن المستفيد الوحيد من هذا التطبيع أو جمعة مشمشة أُسميها هواسرائيل وحكومة نتنياهو لكن العرب جربوا السلام لم يجنوا شيء لكن الآن السؤال اين يمكن ان يجني فوائدهم هل ستحارب اسرائيل ايران عوضا عنهم ؟ هل ستحميهم من ايران؟ الاجابة لا ، اسرائيل بلعت اتفاق النووي وترى ايران من منظور أمن استراتيجي كما أن امريكا بإدارة جو بايدن الجديدة لاشك انها ستقوم بإحياء الاتفاق النووي مع ايران فالمستفيد الحقيقي اسرائيل لا الفلسطيني مستفيد ولا القضية الفلسطينة ولا حتى قضية التوازن بين ايران ودول الخليج سيجنوا ثماراً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى