فضيحة في الكنيست.. نفي ابن نتنياهو بسبب ضربه والده والليكود يهدد بالقضاء

التاج الإخباري – في تصعيد غير معتاد في الساحة السياسية الإسرائيلية، أثارت عضو الكنيست عن حزب العمل، نعمة لازيمي، ضجة كبيرة خلال مناقشة لجنة المالية في الكنيست اليوم الأحد، بعد قولها إن يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تم نفيه إلى الخارج لأنه ضرب والده.
هذا التصريح لاقى صدمة واسعة في الأوساط الإسرائيلية، ودفع حزب الليكود إلى الرد بغضب، واصفًا تصريحات لازيمي بـ”الكاذبة”، مطالبًا بسحب حصانتها البرلمانية ومقاضاتها.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، فإن تصريحات لازيمي كانت في سياق تساؤلات حول نفقات حكومية تخص أسرة رئيس الوزراء.
نفي نجل نتنياهو إلى الخارج
وقالت الصحيفة، إنه خلال مناقشة لجنة المالية في الكنيست اليوم الأحد، فجرت عضو الكنيست عن حزب العمل، نعمة لازيمي، مفاجأة مدوية عندما قالت إن يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، “تم نفيه إلى الخارج بسبب ضربه لوالده”.
هذا التصريح، الذي أثار صدمة في الداخل الإسرائيلي، لم تتراجع عنه لازيمي التي تمسكت بتأكيدها، مشيرة إلى أنه “من الواضح أنه تم نفيه إلى الخارج وأنه لا يستطيع العودة إلى إسرائيل”.
جاءت هذه التصريحات في سياق تساؤلات طرحتها لازيمي حول نفقات حكومية تخص أسرة رئيس الوزراء، حيث استفسرت عن إقامة سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، في الخارج لمدة شهرين، وكذلك عن تكاليف حماية يائير نتنياهو التي تصل إلى حوالي 2.5 مليون شيكل سنويًا.
ولاحظت لازيمي أيضًا أن هذه الأموال تثير تساؤلات حول ما إذا كانت تدرج في الميزانية الحكومية وما إذا كانت هناك نية لتمويل إقامة نجل رئيس الوزراء.
من جانبه، أصدر حزب الليكود بيانًا رسميًا وصف فيه تصريحات لازيمي بأنها “كذبة كاملة وحقيرة”، واتهمها بالانحدار إلى “مستوى جديد من السياسة القذرة”.
كما أكد الحزب أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد أي شخص يكرر هذه الادعاءات، وطالب بسحب حصانة لازيمي البرلمانية، مع تهديد بتقديم دعوى قضائية ضدها.
توترات سياسية
الجدل الذي أثارته تصريحات لازيمي في لجنة الكنيست ألقى الضوء على التوترات المتزايدة بين الأحزاب السياسية في إسرائيل، وسلط الضوء على التحديات التي تواجهها حكومة بنيامين نتنياهو في التعامل مع القضايا الداخلية والإعلامية.
جدير بالذكر أن اسم يائير “نجل نتنياهو” ارتبط بالعديد من القضايا السياسية المثيرة للجدل في إسرائيل خصوصا خلال الفترة الأخيرة. فهو من المؤيدين لوالده ويساهم بشكل غير رسمي في الدعوة لسياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية. وقد عُرف بمواقفه الصريحة في العديد من القضايا الداخلية والدولية.
وعلى الرغم من أن يائير لم يشغل منصبًا رسميًا في الحكومة أو السياسة، إلا أنه كان له دور في توجيه الرأي العام، خاصة في دعم سياسات والده. ,يُعد من المدافعين المتحمسين عن سياسة اليمين الإسرائيلي، خاصة في القضايا المتعلقة بالأمن والمستوطنات، وقد عبر عن دعمه الكامل لحكومة نتنياهو في محاربة ما يُسمى “الأعداء” السياسيين.
بينما تعرض خلال السنوات الماضية، يائير لانتقادات واسعة من خصوم والده السياسيين بسبب سلوكه وتصريحاته، وقد واجه أيضًا انتقادات بسبب بعض تصرفاته الشخصية، مثل وجوده في أماكن فاخرة أو اتهامات تتعلق بتضارب المصالح أو بالفساد، وهو ما جعل اسمه يرتبط في بعض الأحيان بالفضائح.
كذلك، فإن حياة يائير نتنياهو، بحكم ارتباطه الوثيق بشخصية والده السياسية، كانت دائمًا محط اهتمام الإعلام والجمهور الإسرائيلي. وبعض المحللين السياسيين يعتبرون أن له تأثيرًا غير مباشر على القرارات التي يتخذها والده، بينما يرى آخرون أن دوره يقتصر على الدعم الإعلامي والشخصي لرئيس الوزراء.