أمن الحدود السوري: حزب الله بات يشكل تهديدا على حدودنا

التاج الاخباري– عقب مواجهات اندلعت بين قوات أمنية سورية وعشائر ومهربين لبنانيين، قال المقدم مؤيد السلامة قائد المنطقة الغربية في إدارة أمن الحدود السوري، إن حزب الله بات يشكل تهديدا بتواجده على الحدود السورية.
كما قال “ضبطنا شحنات سلاح ومواد مخدرة بالمناطق الحدودية مع لبنان”.
وتابع “معظم عصابات التهريب على الحدود اللبنانية تتبع لميليشيا حزب الله”، مؤكداً عدم استهداف الداخل اللبناني رغم قصف حزب الله للقوات السورية.
وأوضح أن العمليات مقتصرة على القرى السورية المحاذية لـ لبنان.
تدابير أمنية استثنائية.. وتوتر يتصاعد
وفي وقت سابق اليوم، أكدت مديرية الأمن في حمص ترحيبها بانتشار الجيش اللبناني على الحدود بين البلدين.
وقال مدير أمن الحدود في حمص، نديم مدخنة للعربية/الحدث إن التنسيق بين إدارة العمليات العسكرية والجيش اللبناني مستمر
وكان الجيش اللبناني، أعلن مساء السبت الماضي، أنه رد على نيران طالت الأراضي اللبنانية من داخل سوريا. وأوضح في بيان أنه أمر وحداته “المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية، وتستهدف الأراضي اللبنانية”.
وتعرّضت عدة بلدات في محافظة الهرمل الحدودية مع سوريا في أقصى شمال شرقي لبنان، لإطلاق نار من الجانب السوري.
يذكر أن السلطات السورية الجديدة كانت أعلنت قبل أيام إطلاق حملة أمنية في مناطق بريف حمص (وسط) هدفها “إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات”، مشيرة في حينه إلى وقوع “اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين”.
في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحملة الأمنية هدفت إلى “طرد المسلحين والمهربين ومطلوبين من تجار المخدرات وشخصيات مقربة من حزب الله اللبناني”.
هذا ويتشارك لبنان وسوريا حدودا بطول 330 كيلومترا غير مرسمة في أجزاء كبيرة منها، وخصوصا في شمال شرقي البلاد، ما جعلها منطقة سهلة للاختراق من جانب مهربين أو صيادين وحتى لاجئين.
ومنذ العام 2013، أي بعد عامين من اندلاع النزاع السوري، بدأ حزب الله القتال بشكل علني دعما للرئيس السابق بشار الأسد، فيما شكّلت المناطق الحدودية مع لبنان في ريف حمص، وفيها قرى ذات غالبية شيعية يقطن بعضها لبنانيون، محطة لوجستية مهمة للحزب إن على صعيد نقل المقاتلين أو إقامة مخازن للأسلحة.
إلا أن مسؤولي البلدين أعربوا مؤخرا عن أملهم بحل ملفات إشكالية عالقة، بينها المعابر غير الشرعية والتهريب، فضلا عن وجود اللاجئين السوريين في لبنان وترسيم الحدود البرية والبحرية وملف المفقودين اللبنانيين في السجون السورية.