اهم الاخبارتقارير التاجخبر عاجلعربي دولي

خبير عسكري: السجون السرية في سوريا بصمة عار على نظام الأسد

التاج الإخباري – حنين زبيده

في فجر الثامن من ديسمبر/ كانون الأول عام 2024، فُتح سجن صيدنايا، المسلخ البشري كما يصفه السوريون، والذي خرج منه آلاف المعتقلين، فيما اخذت الاقاويل تشق طريقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود مدينة كاملة من السجون تحت الاراضي السورية.

من جانبه، أكد الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي رزق الخوالدة، أن الصورة الحقيقية وراء وجود سجون تحت باطن الأرض لم تتضح لغاية اللحظة، إذ أن لا معلومات مُثبتة حول وجود هذه السراديب والاقبية السرية .

وأوضح الخوالدة في حديث له مع “التاج الإخباري”، أن السجون ذات الطابع المعقد من حيث البناء والادارة مثل صيدنايا سيكون عددها محدود مقارنة بالسجون الأخرى، لافتاً إلى أن سجن صيدنايا هو سجن “للمجرمين والارهابيين” وفق وجهة نظر النظام .

وشدد على أن المعلومات التي تم الكشف عنها من سجن صيدنايا بعد سقوط النظام هي معلومات صادمة وغير مقبولة للعقل البشري، واصفاً اياها بـ” بصمة عار” على نظام الأسد .

وأشار الى أن دولة مثل سوريا تحكم من خلال القوة والنظام البوليسي وبعيدة عن الديمقراطية وتتصف بطابع “ايدولوجي”، فمن الطبيعي أن تقوم ببناء عدد كبير من السجون تحت الاراض؛ لحماية آراءها ومنع اي معارضة في اراضيها .

وحول العدد المتوقع للسجناء، قال إن الاعداد قد تتجاوز الآلاف لاسيما بعد حدوث الربيع العربي والثورة السورية، متوقعاً أن يكون عدد المعتقلين السياسيين محدوداً جداً .

ولفت إلى أن الفرق بين السجناء في سوريا وباقي الدول، أن معظم السجناء تدينهم الأجهزة الأمنية وليس القضاء على عكس المحكومين في السجون الأخرى اللذين يسجنون بحكم من القضاء .

ووصف طبيعة التعامل في سجون الاسد بالوحشية، منوهاً إلى أنها سيئة جدا ولم يكن يتوقعها احد خارج الاراضي السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى